توجّه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد ظهر أمس (الأحد) إلى الولايات المتحدة في زيارة يعقد خلالها اجتماعاً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض مساء اليوم (الاثنين).
ويُعدّ هذا أول اجتماع يُعقد بين الزعيمين منذ توقيع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية صباح أمس (الأحد)، إن المباحثات مع أوباما ستدور حول الأحداث الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك في سورية واحتمال تحقيق تقدّم مع الفلسطينيين أو على الأقل ضمان استقرار الأوضاع معهم، بالإضافة إلى تعزيز أمن إسرائيل بمقتضى الالتزامات الأميركية الدائمة، مع الحفاظ على التفوق النوعي الإسرائيلي إزاء تغير موازين القوى في المنطقة.
وأضاف نتنياهو: "بطبيعة الحال سنناقش تعزيز أمن إسرائيل، والولايات المتحدة ملتزمة دائماً بذلك، بغية الحفاظ على التفوق النوعي الإسرائيلي إزاء التغيرات الشرق الأوسط والمنطقة المحيطة بنا. أعتقد أن هذا الاجتماع يتسم بأهمية خاصة من أجل توضيح مواصلة الدعم الأميركي لإسرائيل خلال السنوات العشر المقبلة وسيكون خطوة أخرى في درب تحقيق التفاهمات في هذا الصدد. كما سألتقي الجاليات اليهودية الأميركية في مؤتمرها السنوي ومع جهات أميركية كثيرة أخرى".
وأعربت مصادر سياسية رفيعة في القدس عن الأمل في أن تفتح زيارة نتنياهو هذه صفحة جديدة في العلاقات بين الدولتين.
وتوقعت هذه المصادر أيضاً أن تتمحور المحادثات بين نتنياهو وأوباما حول رزمة المساعدات التي ستقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل عقب الاتفاق النووي مع إيران، وحول انعدام عملية سياسية مع الطرف الفلسطيني.
وذكرت أن رئيس الحكومة سيسعى إلى طرح مسألة مراقبة المنشآت النووية الإيرانية على بساط البحث وسيطلب التوصل إلى تفاهمات بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين واشنطن والقدس بخصوص الملف الإيراني.