كتلة "كلنا" تقدّم شكوى ضد عضو الكنيست باسل غطاس بسبب زيارته الحرم القدسي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قدمت كتلة "كلنا" في الكنيست الليلة الماضية شكوى إلى لجنة آداب السلوك البرلمانية ضد عضو الكنيست باسل غطاس من القائمة المشتركة بسبب قيامه بزيارة الحرم القدسي الشريف أمس (الأربعاء) خلافاً لتعليمات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. 

وأشارت الشكوى إلى أن زيارة غطاس هذه كانت ستؤدي إلى تأجيج الخواطر واحتدام العنف والتحريض.

ودعا رئيس الكنيست يولي إدلشتاين [الليكود] جميع أعضاء الكنيست إلى الامتناع عن زيارة الحرم حتى إشعار آخر لتفادي تصعيد الأوضاع الأمنية وسفك الدماء. وأضاف أنه في ظل الأوضاع الراهنة على الجميع التحلّي بالمسؤولية والمساهمة في تهدئة الخواطر من أجل إعادة الأمان إلى جميع سكان الدولة.

وهاجم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو غطاس بشدّة. وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في الكنيست بعد ظهر أمس، إن "جبل الهيكل [الحرم القدسي] ينعم بالهدوء منذ أسبوعين وإننا نبذل قصارى جهودنا من أجل الحفاظ على هذا الهدوء. ولكن يبدو أن هناك من يعارض هذا الهدوء، فلقد دخل عضو الكنيست باسل غطاس إلى جبل الهيكل وذهب إلى المسجد الأقصى، وبالتأكيد لم يقم بذلك من أجل أداء الصلاة بل من أجل الاستفزاز وتأجيج الخواطر فقط".

وأضاف رئيس الحكومة: "قامت الشرطة بإبعاد غطاس من هذا المكان وفقاً للتعليمات التي أصدرتها. لن أسمح لأي عضو كنيست ولأي وزير بتأجيج الخواطر في جبل الهيكل، وأدعو جميع أعضاء الكنيست والسياسيين عامة إلى التصرف بشكل يتحلّى بالمسؤولية خصوصاً في الفترة الراهنة".

ووصف وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان زيارة غطاس إلى الحرم بأنها استفزاز حقير من شأنه أن يثير التحريض وحتى أن يفضي إلى أعمال قتل.

كما استنكر رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ زيارة غطاس إلى الحرم بشدة ووصفها بأنها محاولة لتأجيج نيران الإرهاب في البلد.

في المقابل أكد عضو الكنيست غطاس أنه غادر الحرم بإرادته وليس بسبب إبعاده من جانب الشرطة. 

 

كما أشار إلى أنه خلال زيارته وثّق قيام يهود بالصلاة في منطقة الحرم خلافاً لما يدعيه رئيس الحكومة بهذا الشأن. 

 

 

المزيد ضمن العدد 2242