قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، إن إسرائيل تواجه في الوقت الحالي مجموعة واسعة من التهديدات والمخاطر بدءاً بتهديد الإسلاميين المتشددين المزودين بصواريخ وانتهاء بخطر هجوم نووي.
وتطرّق يعلون في سياق كلمة ألقاها خلال ندوة مشتركة مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر عقدت في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن أمس (الثلاثاء)، إلى عدد من التهديدات التي واجهتها إسرائيل في الماضي وخصوصاً من العراق في عهد صدام حسين ومن سورية تحت حكم بشار الأسد ومن إيران.
وأشار وزير الدفاع إلى أن التهديدات تغيرت كثيراً في الأعوام الأخيرة وانتقلت من الحرب التقليدية إلى أسلحة الدمار الشامل والإرهاب والصواريخ.
ومن المتوقع أن يقوم يعلون وكارتر اليوم (الأربعاء) بزيارة إلى القاعدة الجوية التابعة لسلاح البحر الأميركي في مريلاند لحضور عرض توضيحي للطائرة الأميركية المقاتلة "إف- 35". وكانت الولايات المتحدة قالت إنها ستسلم هذه الطائرة لإسرائيل العام المقبل لتصبح الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك هذا الطراز الأكثر تطوراً من الطائرات.
كما سيعقد يعلون اجتماع عمل مع كارتر لمناقشة التعاون العسكري بين البلدين والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وموضوع الأنفاق في قطاع غزة. كما سيناقش الاجتماع رزمة المساعدات الأمنية التي ستتلقاها إسرائيل عقب الاتفاق بين الدول الكبرى الست وإيران حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال يعلون إن محادثاته مع نظيره الأميركي تهدف إلى مناقشة السبل الكفيلة بمواصلة الحفاظ على تقدم إسرائيل النوعي على أعدائها في ظل التهديدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت أقوال يعلون هذه خلال مراسم أقيمت في مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن الليلة قبل الماضية في مناسبة إحياء ذكرى مرور عشرين عاماً على اغتيال رئيس الحكومة السابق يتسحاق رابين، أكد فيها وزير الدفاع أيضاً أن إسرائيل مستعدة للجلوس الى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين وأن أيديها ممدودة للسلام.
في الوقت عينه شدّد يعلون على أن إسرائيل ستتعامل مع موجة "الإرهاب" الفلسطينية الحالية بيد من حديد وبكل الحزم المطلوب.