نيوزيلندا تعمل على الدفع قدماً بمشروع قرار في مجلس الأمن ينص على اتخاذ خطوات بانية للثقة بين إسرائيل والفلسطينيين تمهيداً لاستئناف المفاوضات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تعمل نيوزيلندا هذه الأيام على الدفع قدماً بمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب إسرائيل بتجميد أعمال البناء في المستوطنات في المناطق [المحتلة] وتجميد عمليات هدم منازل المخربين، ويطالب الفلسطينيين بالامتناع عن اتخاذ أي إجراء ضد إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، كجزء من عدة خطوات ترمي إلى إعادة بناء الثقة بين الجانبين تمهيداً لاستئناف المفاوضات بينهما.

كما ينص مشروع القرار على الحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] وعلى التزام الجانبين بعدم التحريض على الإرهاب.

وكانت نيوزيلندا التي تحتل مقعداً غير دائم في مجلس الأمن منذ نحو عام تنوي توزيع مسودة مشروع القرار هذا قبل عدة أشهر عشية الانتخابات العامة في إسرائيل التي جرت في آذار/ مارس الفائت لكنها تراجعت عن ذلك نزولاً عند رغبة الولايات المتحدة. 

وقامت وزارة الخارجية النيوزيلندية يوم الجمعة الفائت بتوزيع هذه المسودة على مندوبي الدول الـ14 الأعضاء في مجلس الأمن ووصلت نسخة منها إلى صحيفة "هآرتس".

وتحث المسودة أعضاء الرباعية الدولية- الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي- والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والدول العربية المؤيدة لمبادرة السلام العربية على مساعدة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل الاستعداد لاستئناف المفاوضات.

وتؤكد المسودة أن الطريق الوحيد للتوصل إلى سلام إسرائيلي- فلسطيني ثابت على أساس حل الدولتين يكمن في إجراء عملية مفاوضات جادة تحظى بتأييد جميع الأطراف أعلاه. 

كما تعرب عن قلق مجلس الأمن من تعليق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين منذ 17 شهراً. 

وكان وزير الخارجية النيوزيلندي موري مكولي طرح نص مشروع القرار هذا أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال الزيارة الرسمية التي قام بها إلى إسرائيل قبل نحو شهرين. 

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع إن نتنياهو لم يبدِ رفضاً قاطعاً له. 

وأضاف هذا المصدر أن نيوزيلندا قامت بإرسال المسودة النهائية لمشروع القرار إلى الجانب الإسرائيلي قبل عدة أيام ولم تبدِ إسرائيل معارضة مطلقة لها.

 

ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى استقبال ممثلي اللجنة الرباعية الدولية خلال الأيام القريبة المقبلة بغية مناقشة سبل استئناف مفاوضات السلام.

 

 

المزيد ضمن العدد 2241