التفاهمات بشأن جبل الهيكل منعت أزمة خطيرة في العلاقات مع الأردن
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•كشف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أسس جزءاً مما حدث وراء الكواليس في الاتصالات التي جرت بشأن التفاهمات الجديدة في موضوع جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف]. كشف أن التعاون مع دول عربية سنية تجمد بسبب التوتر حول المسجد الأقصى.

•ووفقاً إلى بعض أعضاء الكنيست من الذين حضروا الجلسة قال نتنياهو: "هناك فرص للتعاون مع دول عربية لكنها توقفت بسبب الوضع في المسجد الأقصى. لذا، فإننا نحاول تهدئة التوتر في جبل الهيكل... الشارع في الدول العربية يهتم أولاً بالموضوع الديني في المسجد الأقصى ثم بالنزاع مع الفلسطينيين".

•واعترف نتنياهو بأنه، على عكس ما قاله علناً مرات عديدة في الأشهر الأخيرة، من المستحيل تحقيق تقدم دراماتيكي في العلاقات مع دول الخليج من دون تقدم في عملية السلام، "هناك علاقات آخذة في التقدم مع دول سنية، لكن هذه لم تنجح في أن تحقق اختراقاً بسبب رفض الفلسطينيين الدخول في مفاوضات معنا".

•وذكر بعض من أعضاء الكنيست الذين حضروا الجلسة لـ"هآرتس" أن نتنياهو لم يقدم تفاصيل عن هذه الدول وما هو التعاون الذي قصده، لكن موظفين أميركيين كباراً قالوا للصحيفة إن الدولة العربية التي واجهت علاقتها مع إسرائيل الأزمة الأشد خطورة بسبب التوتر في جبل الهيكل هي الأردن.

•وادعى هؤلاء الموظفون الأميركيون أنه بدءاً من منتصف أيلول/سبتمبر، مع بداية التوتر حول جبل الهيكل، بدأ تدهور سريع في العلاقات بين إسرائيل والأردن حتى وصلت ذروة التأزم إلى وضع من القطيعة الكاملة بين الطرفين. 

•وأضاف الموظفون الأميركيون أن أحد الأهداف الرئيسية للجهود الدبلوماسية لوزير الخارجية جون كيري في الأسابيع الأخيرة، كان إعادة العلاقة بين الأردن وإسرائيل إلى مسارها الطبيعي. وخلال الاجتماع الذي عقده كيري لأربع ساعات في برلين مع نتنياهو الأسبوع الماضي، أوضح لنتنياهو مدى غضب الأردنيين بسبب الوضع في جبل الهيكل، ومدى عمق الأزمة. 

•وقال كيري لنتنياهو إن الأردن هي الحليفة الوحيدة لإسرائيل في المنطقة، وإن عليه أن يتخذ في أقرب وقت خطوات لإعادة العلاقات إلى مسارها. وكان كيري حث الملك عبد الله في المحادثات الهاتفية التي أجراها معه في الأسابيع الأخيرة على توفير قناة اتصال مباشرة مع نتنياهو.

•وأشار موظف أميركي رفيع إلى أنه قبل اللقاءات بدأ الأميركيون العمل على اصدار اعلان بشأن موضوع الوضع القائم في جبل الهيكل يشمل التفاهمات والاتفاقات بين الطرفين. واستندت الصيغة إلى البيان الصادر عن مجلس الأمن بمبادرة من الأردن في مطلع الأزمة في 18 أيلول/سبتمبر. ووافق الأردنيون والفسلطينيون فوراً على ذلك، في حين فوجئ الأميركيون بأن إسرائيل وافقت على جزء كبير من البنود.

•لقد أراد الأميركيون إدخال توازن على البيان والعثور على صيغة تجعله مقبولاً بأكمله من إسرائيل. واستعان أحد مساعدي كيري بمقال نشره سفير إسرائيل في واشنطن رون دريمر في موقع "بوليتيكو" حاول فيه تفنيد الادعاءات الفلسطينية حيال إسرائيل بشأن جبل الهيكل. لقد كتب دريمر في مقاله أنه وفقاً للوضع القائم الذي تقبل به إسرائيل، يُسمح للمسلمين فقط بالصلاة في جبل الهيكل، بينما يُسمح لليهود فقط بزيارة المكان. وأخذ الأميركيون هذا البند من مقال دريمر وأدخلوه في صيغة البيان الذي عملوا عليه، ووافقت إسرائيل. 

 

•في لجنة الخارجية والأمن قال نتنياهو إنه خلال المحادثات مع كيري لم تكن هناك اتفاقات سرية مع الأردنيين أو الأميركيين بشأن زيارة اليهود لجبل الهيكل أو بشأن المستوطنات. ويؤكد الموظفون الأميركيون الكبار كلامه. الموضوع الوحيد الذي تعهد نتنياهو به هو منع زيارة أعضاء كنيست أو وزراء لجبل الهيكل في هذه المرحلة.

 

 

المزيد ضمن العدد 2240