نتنياهو: لن يحدث أي تغيير في الوضع القائم في الحرم القدسي وإسرائيل معنية بنشر كاميرات في جميع أنحائه
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه أوضح لوزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال المحادثات التي جرت بينهما في برلين [ألمانيا] يوم الخميس الفائت، إنه لم يحدث ولن يحدث أي تغيير في الوضع القائم في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] وإن إدارة جبل الهيكل ستبقى كما هي الآن وترتيبات زيارة اليهود في المكان ستبقى كما هي ولن يحدث فيها أي تغيير، وهكذا سيكون الأمر في ما يتعلق بترتيبات صلاة المسلمين.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن إسرائيل معنية بنصب كاميرات في جميع أنحاء جبل الهيكل، أولاً من أجل دحض الادعاءات بأن إسرائيل تغيّر الوضع القائم فيه، وثانياً كي تُظهر الكاميرات من أين تأتي الاستفزازات بالفعل وكذلك من أجل إحباطها مسبقاً.

ووصف نتنياهو التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأردني ناصر جودة تعقيباً على تصريحاته أول من أمس (السبت) بأنها إيجابية، وأعرب عن أمله بأن تساعد في تهدئة الخواطر على الأقل في ما يتعلق بالحرم القدسي.

وكان نتنياهو أدلى بتصريحات إلى وسائل إعلام حول جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] مساء أول من أمس، قال فيها إنه اعترافا بأهمية جبل الهيكل لمؤمني الأديان السماوية الثلاثة اليهودية والإسلام والمسيحية تؤكد إسرائيل مرة أخرى التزامها قولاً وفعلاً باحترام الوضع القائم غير المتغير في هذا المكان المقدّس.

وأضاف نتنياهو: "مثلما قلنا مرات عديدة، إسرائيل لا تنوي تقسيم جبل الهيكل وترفض رفضاً قاطعاً أي محاولة لادعاء عكس ذلك. إننا نحترم وندرك أهمية الدور الخاص الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية كما يتم التعبير عنه في معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل من سنة 1994 كما أننا نحترم الدور التاريخي للملك عبد الله الثاني. ستواصل إسرائيل اتباع سياستها القائمة والتي تقضي بما يلي: المسلمون يصلون في جبل الهيكل وغير المسلمين يزورونه. وتعتقد إسرائيل أنه يجب أن يسمح لأولئك الذين يزورون جبل الهيكل أو يؤدون الصلاة فيه بالقيام بذلك بأمان واطمئنان من دون أن يتعرضوا للعنف والتهديدات والاستفزازات. سنواصل تأمين وصول المصلين المسلمين والزوار إلى جبل الهيكل وسنحافظ على النظام العام والأمن فيه".

وأكد رئيس الحكومة أنه يرحب بتعزيز التعاون بين السلطات الإسرائيلية ودائرة الأوقاف الأردنية، بما في ذلك من أجل العمل على ضمان تصرّف الزوار والمصلين بشكل يتحلى بضبط النفس وبالاحترام لقدسية المكان، وأشار إلى أن كل هذا سيتم وفقاً للمسؤولية الملقاة على عاتق السلطات الإسرائيلية والأوقاف الأردنية.

كما أكد نتنياهو دعمه للجهود الرامية إلى استعادة الهدوء بشكل فوري وإلى اتخاذ جميع الخطوات المناسبة من أجل ضمان وقف العنف ومنع الأعمال الاستفزازية وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه على نحو يدفع قدماً بفرص السلام. 

وقال إنه يتطلّع إلى التعاون مع جميع الأطراف المعنية من أجل تهدئة الخواطر ووقف التحريض وعدم تشجيع أعمال العنف.

قبل ذلك صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري عقب اجتماعين مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقدهما في العاصمة الأردنية عمّـان أول من أمس، بأن نتنياهو تعهد بمواصلة السياسة المتبعة في الحرم القدسي الشريف بحيث يسمح للمسلمين فقط بالصلاة فيه ويتاح المجال أمام غير المسلمين لزيارة الحرم فقط.

وأضاف أنه سيُعقد قريباً اجتماع بين مسؤولين إسرائيليين وممثلين عن دائرة الأوقاف الإسلامية لمناقشة سبل خفض حدة التوتر في الحرم القدسي.

وأشار كيري إلى أن إسرائيل تؤكد مجدداً الدور التاريخي والخاص للأردن في الحرم والمتمثل بالوصاية عليه. كما لفت إلى أن إسرائيل والأردن وافقتا على مراقبة الأوضاع في الحرم بواسطة كاميرات فيديو تعمل على مدار الساعة.

وأوضح كيري أن رئيس الحكومة نتنياهو سيعلن لاحقاً باقي الإجراءات المتفق عليها مع الأردن بشأن الحرم القدسي. 

ورحب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بإعلان نتنياهو التزام إسرائيل الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف وتأكيده أنه لا نية لدى إسرائيل لتغيير هذا الوضع.

 

وأعرب بان في بيان أصدره مكتبه الليلة قبل الماضية، عن أمله أن تؤدي التفاهمات التي تم التوصل إليها إلى وضع حد للتصريحات الحادّة والمستفزة التي تسببت بتفاقم الأوضاع. 

 

 

المزيد ضمن العدد 2239