صادقت منظمة التربية والعلوم والثقافة الأممية اليونسكو بعد ظهر أمس (الأربعاء) على مشروع القرار الذي طرحته الدول العربية بشأن الوضع في القدس وذلك بعد حذف المادة التي تنص على اعتبار حائط المبكى [البراق] جزءاً من المسجد الأقصى.
وأيدّت مشروع القرار 26 دولة فيما عارضته 6 دول.
ويندد القرار بالحفريات الأثرية التي تقوم بها إسرائيل في محيط الحرم القدسي ومناطق أخرى في القدس الشرقية ويدعوها إلى إزالة الحرم الإبراهيمي في الخليل وقبة راحيل شمالي بيت لحم من قائمة الآثار التراثية الإسرائيلية.
وقال مندوب إسرائيل لدى اليونسكو كرمل شاما هكوهين إن السلطة الفلسطينية تراجعت عن مخططها لتمرير مشروع قرار في هذه المنظمة يعتبر حائط المبكى جزءاً من المسجد الأقصى.
وأضاف في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أن التراجع الفلسطيني ناجم عن معارضة واسعة للدول الأعضاء في المنظمة حيال مشروع القرار هذا بما في ذلك دول تدعم الفلسطينيين بشكل دائم. وأشار إلى أن روسيا والصين وحتى كوبا أعربت عن تحفظها من المبادرة الفلسطينية.
ونددت الرئيسة الجديدة لليونسكو إيرينا بوكوفا الليلة قبل الماضية بالمبادرة الفلسطينية وقالت إنها تشكل محاولة لتغيير مكانة البلدة القديمة في القدس الشرقية. ودعت مجلس اليونسكو إلى عدم اتخاذ قرار من شأنه تصعيد الأوضاع المتأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين.