تحدي الإرهابيين حملة الهوية الإسرائيلية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•على الرغم من الهجوم الذي وقع في المحطة المركزية في بئر السبع، فإن صورة الوضع لدى الشاباك عن البدو في الجنوب كانت جيدة نسبياً في السنة الأخيرة. ويعود هذا إلى الاعتقالات التي جرت خلال السنتين الأخيرتين وسط السكان البدو. ففي نيسان/أبريل 2014 اعتقل إدريس أبو القيعان، من سكان حوره، وهو ينتمي إلى تيار سلفي متشدد وساعد اثنين من سكان النقب على الذهاب إلى سورية للانضمام إلى داعش. وفي تموز/يوليو 2015 اعتقل الشاباك ستة من سكان حوره، بينهم أربعة أساتذة، بسبب تأييدهم لداعش ونشر أفكار التنظيم في المدرسة.

•وعلى الرغم من ذلك يبقى التحدي الذي يطرحه الإسلام المتطرف على الشاباك كبيراً جداً. وهذه المرة أيضاً لم يكن للمخرب مهند العقبي ماض أمني أو تجاوزات أمنية، ويبدو أن الهجوم جاء نتيجة قرار فوري. وأظهر التحقيق مع المخرب الإسرائيلي طارق اليحيى الذي نفذ هجوم العفولة قصة مشابهة، فقد روى أنه قرر القيام بالهجوم عشية اليوم السابق، نتيجة لما وصفه بأنه شعور بالغضب والكراهية لليهود أحس بهما بعد مشاهدته أفلاماً على اليوتيوب، مما حمله على شراء سكين يوم الهجوم في أم الفحم.

•من دون أن ننتبه ارتفع عدد المخربين من حملة الهوية الزرقاء [الإسرائيلية] إلى 22 بينهم 19 من القدس الشرقية، و3 من أم الفحم ومن الناصرة ومن قبائل البدو. وجميعهم ليس لديهم ماض أمني، وكلهم أثرّت فيهم شبكات التواصل الاجتماعي، واتخذوا قرارهم في  لحظة معينة بحيث من المستحيل وقفهم.

•إن الأسطورة التي تتحدث عن محققي الشاباك في منطقة يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والتي تقول أنه لو حلم مخرب في الليل بهجوم فإنه يعتقل في الصباح على يد الجيش الإسرائيلي، لا تسري على حملة الهوية الزرقاء. وفي الواقع، إن خطف الشبان الثلاثة في غوش عتسيون الصيف الماضي أثبت أنه حتى في الضفة هذه الأسطورة هي مجرد أسطورة.

•في نهاية المطاف، يجب الحذر من التعميمات المتعلقة بالعرب في إسرائيل من النوع الذي نسمعه من السياسيين في هذه الأيام. إن الأغلبية الساحقة من العرب في إسرائيل ليسوا شركاء في عمليات الإرهاب، وليس من الصحيح مقارنتهم بسكان مدينة القدس الشرقية الذين يرغبون في الدفاع عن المسجد الأقصى. ومهما آل إليه الأمر، فإن موجة الارهاب الحالية تضع قوات الأمن والأجهزة الاستخباراتية أمام تحد جديد لم يسبق لها أن واجهته حتى الآن، أي ثورة تولد مهاجمين غير موجهين وغير منظمين يذهبون إلى النوم مواطنين عاديين ويستيقطون في الصباح مخربين.

 

 

 

المزيد ضمن العدد 2235