مرتكب الاعتداء في بئر السبع مواطن بدوي من منطقة حورة في النقب
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلن أمس (الاثنين) أن مرتكب الاعتداء "الإرهابي" في مدينة بئر السبع [جنوب إسرائيل] مساء أول من أمس (الأحد) والذي قتل بنيران قوات الأمن هو مهند العُقبي (21 عاماً) من أحد مضارب البدو في منطقة حوره في النقب.

وكان العقبي يعمل في مصانع البحر الميت لدى مقاول في مجال البناء. وقال رئيس لجنة المستخدمين في هذه المصانع إنه وفقاً للمعلومات المتوفرة لديه فإن العقبي خضع لجميع الفحوص بما في ذلك الأمنية.

وتم اعتقال أحد أقربائه للاشتباه به بتقديم المساعدة له. ومدّدت محكمة الصلح في أشكلون أمس اعتقاله سبعة أيام على ذمة التحقيق.

وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أن قائد شرطة لواء الجنوب يورام هليفي تحادث في إثر الاعتداء مع عدد من قادة ووجهاء البدو وأكد أن أي عمل متطرّف يقوم به شخص بمفرده لا يعني شيئاً بالنسبة للوسط البدوي بأسره. وأشاد هليفي بعلاقات التعايش القائمة بين أبناء الوسطين اليهودي والبدوي في جنوب إسرائيل.

وجرت عصر أمس في مقبرة بلدة سديه حيمد في منطقة هشارون [وسط إسرائيل] مراسم تشييع الجندي عومري ليفي الذي قتل في الاعتداء. كما قتل في مكان الاعتداء مهاجر من إريتريا في إثر تعرضه بداية لإطلاق النار من جانب أفراد قوات الأمن ظناً منهم بأنه ضالع في الاعتداء، وفي ما بعد من جرّاء تعرضه للقتل بأيدي جمهور غاضب.

وعقد رؤساء السلطات المحلية البدوية في النقب اجتماعاً طارئاً أمس واستنكروا بشدة الاعتداء في بئر السبع.

وقال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان إن الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون لا تتعامل بشكل مناسب مع أعضاء كنيست عرب يحرضون على "الإرهاب".

وأضاف ليبرمان خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست أمس، أن النتيجة لهذا التحريض هي قيام مخربين من الوسط العربي داخل الخط الأخضر بتنفيذ عمليات "إرهابية" على غرار العملية التي وقعت في بئر السبع.

وأعرب رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين عن بالغ قلقه من حقيقة كون مرتكب الاعتداء في بئر السبع مواطناً إسرائيلياً ينتمي إلى الوسط البدوي.

وأكد ريفلين في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال استقباله رئيس جورجيا جيورجي مارفيلاشفيلي في ديوان رئاسة الدولة أمس، أن المحاولات الرامية إلى تحويل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني إلى حرب دينية ستجلب الكارثة على كل من يعيش في إسرائيل وفي الشرق الأوسط بأسره.

وأضاف رئيس الدولة أن إسرائيل لم تخض ولن تخوض حرباً مع الإسلام، وأشار إلى أنه يتم الحفاظ على حرية العبادة في الحرم القدسي الشريف منذ تولي إسرائيل السيادة عليه. وشدّد على أن إسرائيل بذلت كل جهد مستطاع لوقف أي نوع من التحريض وللحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي.

وعقب رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة على الاعتداء في بئر السبع فقال إن القائمة ترفض مثل هذه العمليات.

 

ودعا عودة في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إلى إخراج كل المدنيين يهوداً وعرباً من دائرة العنف والحرب.

 

 

المزيد ضمن العدد 2235