أكدت الشرطة الإسرائيلية أمس (الاثنين) أنها تعتزم اعتقال الأشخاص الذين كانوا ضالعين في الفتك بالمهاجر الإريتري عقب الاعتداء في محطة حافلات الباص المركزية في بئر السبع مساء أول من أمس (الأحد).
وأصدر قائد شرطة لواء النقب أمنون إلكلاعي أوامر تقضي بالبحث عن الأشخاص الذين انهالوا بالضرب المبرح على الإريتري برغم أنه لم يشكل خطراً بعد أن أقدم أفراد قوات الأمن على إطلاق النار عليه ظناً منهم أنه ضالع في الاعتداء.
وقالت مصادر في قيادة الشرطة إنها تنظر إلى الحادث ببالغ الخطورة وإنها لن تسمح لأحد بأخذ القانون بيديه.
وعقب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال اجتماع كتلة الليكود في الكنيست أمس على عملية الفتك بالمهاجر الإريتري، فقال إنه كان يجب على المواطنين عدم أخذ القانون بأيديهم ومغادرة المكان وإفساح المجال أمام قوات الأمن والإنقاذ لأداء مهماتها.
وندد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون بعملية الفتك بالمهاجر الإريتري ودعا إلى محاكمة مرتكبيها.
وأكد يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، رفضه لهذا السلوك.
من ناحية أخرى انتقد وزير الدفاع العديد من السياسيين الذين يحاولون تأجيج نار الكراهية والتحريض ضد السكان العرب بدلاً من السعي إلى دمجهم في المجتمع. كما شدّد على وجوب مد يد العون إلى سكان المناطق [المحتلة] الفلسطينيين ليحققوا العيش بكرامة ويبتعدوا بالتالي عن طريق "الإرهاب". ودعا إلى محاربة اعتداءات "جباية الثمن" الإرهابية المنسوبة إلى نشطاء اليمين المتطرف.