قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستنتصر على موجة "الإرهاب" الفلسطينية الحالية كما انتصرت على موجات سابقة، وشدّد على أن "الإرهابيين" لن يتمتعوا بأي حصانة وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم بما في ذلك هدم منازلهم وحرمانهم الامتيازات وتشديد العقوبات على المشاغبين راشقي الحجارة.
وكرّر نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال جلسة افتتاح الدورة الشتوية للكنيست أمس (الاثنين)، تأكيده التزام إسرائيل الحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] وحرصها على صيانة الأماكن المقدسة، واتهم حركة "حماس" بترويج الفرية حول نية إسرائيل تغيير هذا الوضع، ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى أن يتبرأ من هذه الفرية.
كما حمل نتنياهو على الحركة الإسلامية- الجناح الشمالي في إسرائيل [بزعامة الشيخ رائد صلاح] واتهمها بأنها تحرض على العنف وأكد أنه ستتم محاسبتها قانونياً وإعلان أنها غير شرعية.
وتوجّه رئيس الحكومة إلى المواطنين العرب في إسرائيل طالباً أن يقذفوا المتطرفين من صفوفهم وأشار إلى أنه ينبغي للوسط اليهودي أن يفعل ذلك أيضاً.
واتهم نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية بالتملص مرة تلو الأخرى من عملية السلام وأوضح أنه وجّه إليه دعوات متكررة لاستئناف المفاوضات لكنه رفضها جميعاً.
وأكد رئيس الحكومة ضرورة مواجهة التطرّف الإسلامي في المرحلة الراهنة، وأشار إلى أن إيران تكثف نشاطاتها في سورية وإلى أن الآلاف من جنودها يصلون إلى هذا البلد وإلى أن تنظيم "داعش" يرسّخ وجوده في سورية وكذلك في شبه جزيرة سيناء. وشدّد على أنه في ظل هذه التطورات يتعيّن على إسرائيل تعزيز سيطرتها على الحدود ومنع إقامة قواعد "إرهابية" بمحاذاة مناطق الحدود.
وقال نتنياهو إن إسرائيل ستهاجم أي جهة تقوم بالاعتداء عليها ولن تسمح لإيران بنقل أسلحة فتاكة إلى حزب الله وبفتح جبهة "إرهابية" جديدة في هضبة الجولان.
كما أشار إلى أن إسرائيل تقف في صف واحد مع مصر والأردن ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط في مكافحة "الإرهاب".
وألقى رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين كلمة في مستهل جلسة افتتاح الدورة الشتوية للكنيست قال فيها إن "الإرهاب" القاتل والتطرف الإسلامي يسعيان إلى النيل من عزيمة إسرائيل وإدخال الرعب في قلوب سكانها، وأكد أنه لن يكتب لهما النجاح.
وأشار ريفلين إلى أن إسرائيل دولة قانون وإلى أن مسؤولية العمل على تهدئة الخواطر تقع على عاتق الجميع، أما مسؤولية فرض سلطة القانون فهي من اختصاص قوات الأمن والجهاز القضائي.
وأكد رئيس الدولة أن الشعب اليهودي ودولة إسرائيل لن يخوضا أبداً حرباً مع الإسلام.
كما أكد حرص دولة إسرائيل وحكومتها على الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن إسرائيل لن تحظر دخول زائرين يهود إلى باحة الحرم وعلى أن هذه الزيارات لا تعتبر خرقاً للوضع القائم.
كما تكلم في الجلسة رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ فقال إن نتنياهو فشل في السيطرة على الأوضاع الأمنية وفي تحقيق أي اختراق سياسي في ما يتعلق بالعملية السياسية ودعاه إلى تقديم استقالة حكومته.
وصادق الكنيست بالقراءة الأولى على مشروع القانون الذي طرحه رئيس الحكومة والذي يفرض حداً صارماً أدنى [4 سنوات] لعقوبة السجن على راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة وأي أغراض مؤذية أخرى.
وقال نتنياهو إن القانون جزء من سلسلة خطوات اعتمدها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية في إطار مكافحة "الإرهاب" وستكون هناك خطوات أخرى.