قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن حكومته لن تسلم باستمرار عمليات رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه سيارات إسرائيلية سواء كانت داخل "الخط الأخضر" أو في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وأكد أنه سيعمل على تغيير الأوامر الخاصة المتعلقة بإطلاق النار وعلى تشديد الحد الأدنى من العقوبة المفروضة على ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة ميدانية قام بها أمس (الأربعاء) في حي أرمون هانتسيف في القدس الشرقية حيث قتل عشية عيد رأس السنة العبرية الجديدة ألكسندر ليفلوفيتش بعد أن رشق فلسطينيون السيارة التي كان يستقلها بالحجارة، وأعلن فيها أيضاً: "إننا من هنا نعلن الحرب على راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة والمشاغبين".
كما قام رئيس الحكومة بزيارة نقطة مراقبة عسكرية في قلعة أدوميم حيث استمع إلى إيجاز قدمه كل من القائم بأعمال القائد العام للشرطة بنتسي ساو، وقائد شرطة منطقة القدس تشيكو إدري، وقائد قوات حرس الحدود في القدس العميد يزهار بيلد. ثم زار موقعاً عسكرياً على الطريق رقم 443 [بين القدس ومدينة موديعين] واستمع فيه إلى إيجاز قدمه كل من قائد المنطقة العسكرية الوسطى اللواء روني نوما، وقائد فرقة يهودا والسامرة العميد ليئور كرملي، وقائد لواء بنيامين العقيد يسرائيل شومير.
وشارك في الجولة الميدانية كل من وزير الدفاع موشيه يعلون، ووزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، ورئيس بلدية القدس نير بركات.
وقال نتنياهو: "إننا نغير سياستنا. لن نقبل بالأوضاع الحالية ونعتزم إعطاء الجنود وأفراد الشرطة الوسائل التي يحتاجون إليها ليتسنى لهم الرد بشكل حازم وصارم للغاية على راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة. لا يوجد فرق بين الحجارة التي تُلقى هنا وبين الحجارة التي تلقى داخل الخط الأخضر. سنحدث تغييرات في تعليمات إطلاق النار وسنفرض حداً أدنى صارماً من العقوبات على أولئك الذين يقومون برشق الحجارة وبإلقاء الزجاجات الحارقة".
وأكد نتنياهو أن الحكومة تعتزم أيضاً زيادة الغرامات المالية المفروضة على القاصرين الضالعين في هذه الاعتداءات وعلى عائلاتهم من أجل تعزيز الردع، وشدّد على أن الحكومة لن تقبل بهذه الظواهر ليس في القدس وطرقاتها فحسب، بل أيضا في النقب والجليل.
وتطرق رئيس الحكومة إلى الأحداث التي جرت في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] أخيراً فقال: "إننا مع الحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف بشكل صارم لكن يتم خرقه باستمرار من قبل المحرضين والمشاغبين الذين يتحصنون داخله ويعتدون على الزوار اليهود. لا يمكن أن نقبل بذلك ونحن نتعامل مع هذا الأمر من خلال التشاور مع الأردن وليس فقط معه".