ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أول من أمس (الجمعة) أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرّر بصفته وزيراً للخارجية تعيين وزير العلوم والتكنولوجيا والفضاء داني دانون [من الجناح اليميني المتطرّف في الليكود] سفيراً لإسرائيل لدى الأمم المتحدة خلفاً للسفير رون بروسور الذي أشغل هذا المنصب على مدى السنوات الأربع الفائتة.
وأضاف البيان أن دانون استجاب للتحدي المهم الذي عرضه عليه رئيس الحكومة. وأكد نتنياهو الأهمية الكبيرة التي يكتسبها منبر الأمم المتحدة في هذه الفترة وأعرب عن يقينه بأن دانون سيكافح بكل قوة لعرض الحقيقة في الحلبة الدولية.
ومن المتوقع أن يباشر دانون في أداء مهماته الجديدة في نيويورك في غضون أسابيع.
وأعلن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عضو الكنيست تساحي هنغبي ووزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف نيتهما التنافس على رئاسة مركز حزب الليكود خلفاً لدانون الذي يشغل هذا المنصب حالياً. كما أعرب هنغبي عن رغبته في تولي منصب وزاري ضمن حصة الليكود في الحكومة. وتوجه نشطاء بارزون في الليكود إلى الوزير السابق غدعون ساعر بطلب أن يتنافس هو الآخر على منصب رئيس مركز الحزب.
من ناحية أخرى قالت مصادر سياسية رفيعة في القدس إن نتنياهو قرر أيضاً تعيين مستشاره لشؤون الإعلام الأجنبي مارك ريغف سفيراً لإسرائيل في لندن خلفاً للسفير الحالي دانيئيل تاوب الذي سينهي مهمات منصبه قريباً.
وعقب رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ على تعيين دانون فوصفه بأنه خطوة مستهجنة اتخذت لاعتبارات سياسية صغيرة وتضرب الحلبة الدولية بعرض الحائط.
وأضاف هيرتسوغ ساخراً في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن نتنياهو يعتقد أن خطابات دانون ومواقفه التي تؤدي إلى العزلة الدولية ستساعد إسرائيل في الساحة الأكثر حساسية للعلاقات الخارجية.