ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عقد مساء أمس (الأربعاء) اجتماعاً مع وفد من أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي لإقناعهم بالتصويت ضد الاتفاق الموقّع بين الدول الست الكبرى [مجموعة الدول 5+1] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني لدى طرحه للتصويت عليه في الكونغرس الشهر المقبل.
وكان نتنياهو عقد في مطلع الأسبوع الحالي اجتماعاً مع وفد من أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب ألأميركي للغرض نفسه.
بموازاة ذلك أعربت مصادر سياسية رفيعة في القدس عن اعتقادها بأنه لا يمكن منع المصادقة على الاتفاق النووي، لكنها في الوقت عينه أوضحت أن المساعي الإسرائيلية لمنع إقراره ستستمر بهدف نقل رسالة فحواها أن إسرائيل تعارض الاتفاق بشدة وأنها عملت كل ما في وسعها للتصدي له.
وأضافت هذه المصادر أن الاجتماع الذي عقد في بيروت أول من أمس (الاثنين) بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وزعيم حزب الله السيّد حسن نصر الله يدل على أن طهران تنوي تحويل مئات المليارات من الدولارات إلى تنظيمات إرهابية بعد رفع العقوبات عنها.
وقالت المصادر نفسها إن اجتماع ظريف - نصر الله يشكل صفعة في وجوه من كان يتوقع أن تغير طهران نهجها عقب توقيع الاتفاق النووي في فيينا.
وكرّرت المصادر موقف إسرائيل المعارض للاتفاق، وأشارت إلى أنه يفسح المجال أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية، كما أكدت أن رئيس الحكومة نتنياهو سيواصل التحذير من مغبة المخاطر التي تكمن فيه.
