ناشط من "حماس" كشف خلال التحقيق معه في إسرائيل تفاصيل عديدة تتعلق بحفر أنفاق في منطقة رفح وبخطط هجومية للحركة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة إن قيادة الجيش الإسرائيلي تعرف أن حركة "حماس" أنجزت على مدى الأشهر الأخيرة عمليات حفر عدة أنفاق هجومية تصل إلى عمق الأراضي الإسرائيلية بغية استخدامها في حال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة في قطاع غزة.

وأكدت هذه المصادر لقناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية أن الجيش يملك معلومات استخباراتية جيدة بالنسبة لهذه الأنفاق. وأشارت إلى أن إسرائيل تتجنب في هذه المرحلة الرد عسكرياً والتحرك لتدمير تلك الأنفاق رغبة منها في تفادي أي تصعيد جديد، وأكدت في الوقت نفسه أن "حماس" تبدو هي أيضاً غير معنية بالمواجهة.

وكشف النقاب بعد ظهر أمس (الثلاثاء) عن تقديم لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في بئر السبع قبل عشرة أيام ضد ناشط من "حماس" من سكان رفح يدعى إبراهيم عادل شحادة الشاعر (21 عاماً) بشبهة الضلوع في حفر أنفاق هجومية من القطاع وفي القتال ضد قوات الجيش الإسرائيلي خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية في القطاع الصيف الفائت. كما أنه كان ضالعا في تدريب عناصر "حماس" على القتال واستخدام الوسائل القتالية والمتفجرات.

وذكرت مصادر رفيعة في جهاز الأمن العام [الشاباك] أن الشاعر كشف خلال التحقيق معه عن تفاصيل عديدة تتعلق بأعمال حفر أنفاق في منطقة رفح وبخطط هجومية لحركة "حماس".

كما أشار إلى أن إيران تقوم بدعم حركة "حماس" من خلال تحويل الأموال إليها وتزويدها بالوسائل القتالية المتطورة والأجهزة الإلكترونية وأنها كانت تدرب عناصر الحركة على استخدام الطائرات الشراعية بغية اقتحام إسرائيل جواً لارتكاب اعتداءات مسلحة. 

وقال الشاعر أيضاً إن "حماس" تستغل الوسائل والمواد التي يتم إدخالها إلى القطاع لإعادة إعماره لأغراضها العسكرية وإن أفراد الحركة يقومون بتخزين متفجرات في مبان سكنية في مناطق مأهولة بالسكان نظراً إلى أن الحركة تخشى شنّ غارات إسرائيلية على مقراتها ومخازن أسلحتها.

 

وذكرت مصادر فلسطينية أن الشاعر اعتقل في معبر "إيرز" لدى توجهه إلى المستشفى الأهلي في الخليل لتلقي العلاج الطبي.