عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الثلاثاء) اجتماعين مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر ومع رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رنتسي، جدّد خلالهما تحذيره من خطورة التهديدات التي تطال إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره من جراء الاتفاق بين الدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، ووصف هذا الاتفاق بأنه خطأ تاريخي.
وقال نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لإيران بامتلاك ترسانة نووية لدى انقضاء مفعوله بعد عقد من السنوات، وأشار إلى أنها ستستطيع في حينه إنتاج عدد غير محدود من أجهزة الطرد المركزي المتطورة وبالتالي تخصيب كميات غير محدودة من اليورانيوم.
كما أكد رئيس الحكومة مرة أخرى أن الاتفاق مع إيران يعني ضخّ مئات مليارات الدولارات إلى خزانتها ويمكنها استخدامها في ممارساتها العدوانية والإرهابية في المنطقة والعالم.
من ناحية أخرى قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن تصريحات الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي ضد واشنطن يوم السبت الفائت والتي أكد فيها أن إيران ستبقى في حالة حرب مع الولايات المتحدة، تثير الإزعاج والقلق العميق.
وأضاف كيري في سياق مقابلة أجرتها معه قناة "العربية" أمس (الثلاثاء)، أن هذه التصريحات هي أحد أسباب عقد لقاء قريب مع قادة دول الخليج وأيضاً أحد أهم الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة مهتمة أكثر بأمن الخليج وسلامته.
وأكد كيري أن واشنطن جادة جداً في جهودها لمكافحة الإرهاب والوكلاء الذين يلعبون دوراً مخرباً في المنطقة، وشدّد على أن هذا الأمر غير مقبول من الولايات المتحدة على الإطلاق. وقال إن التصدي لممارسات إيران وتدخلاتها في عدد من دول المنطقة وهي دولة غير نووية، أكثر سهولة من فعل ذلك وهي دولة نووية.
