نتنياهو: تصريحات خامنئي الأخيرة تثبت أن تقديم التنازلات لإيران لن يؤدي إلى تغيير سياستها
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الكلمة العدوانية والاستفزازية التي ألقاها الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي يوم السبت الفائت تثبت خطأ كل من يعتقد أن التنازلات الكبيرة التي تم تقديمها لإيران من خلال "اتفاق فيينا" سوف تؤدي إلى تغيير سياستها المتطرفة.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن الإيرانيين لا يبذلون أي جهد لإخفاء نيتهم استخدام مئات المليارات من الدولارات من أجل تسليح آلتهم الإرهابية، وهم يقولون بصورة لا لبس فيها إنهم سيواصلون صراعهم مع الولايات المتحدة ومع الدول الحليفة لها وعلى رأسها إسرائيل.

وقال رئيس الحكومة: "تقوم إيران الآن بتزويد التنظيمات الإرهابية بالصواريخ وستكون لها غداً قدرة على تسليحها وتسليح نفسها بأسلحة أكثر خطورة بكثير. إن الاتفاق الذي تم توقيعه يمهد الطريق لإيران نحو التزود بأسلحة نووية، سواء خلال عقد من السنوات في حال قررت إيران الوفاء بالاتفاق، أو قبل ذلك بكثير في حال قررت خرقه".

من ناحية أخرى أكد نتنياهو أن إسرائيل طرحت مرة تلو الأخرى بديلاً لهذا الاتفاق الفاشل وذلك بمواصلة العقوبات المفروضة على إيران بل وتشديدها، ورفع العقوبات عن البرنامج النووي الإيراني ورفع الضغوط المفروضة عليها إذا غيّرت سياستها فقط. وشدّد على أنه ما دامت القيادة الإيرانية تشجع ترديد هتافات "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل"، فلا داعي لتقديم أي تنازلات لها.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري وصف تصريحات سابقة أدلى نتنياهو بها وقال فيها إنه كان من الممكن التوصل إلى اتفاق أفضل مع إيران، بأنها مجرد أوهام.

وقال كيري في سياق مقابلة أجرتها معه الشبكة العمومية للتلفزة الأميركية "بي. بي. إس" الليلة قبل الماضية، إنه واثق من أن الاتفاق بين الدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني سيضمن أمناً أفضل لإسرائيل وسيمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. ورفض ادعاء أنه كان يمكن تركيع إيران من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية عليها، وأكد أن التحالف بين الدول الكبرى الست كان سينهار لو أصرت الولايات المتحدة على ذلك. 

وأشار كيري إلى أنه تحدث هاتفياً مع نتنياهو يوم الخميس الفائت وأوضح أنه كان يتحدث معه على نحو مستمر طوال المفاوضات مع إيران. وقال إن العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل لم تكن أقوى مما هي عليه الآن. وشدد على ضرورة مصادقة الكونغرس الأميركي ومجلس الأمن الدولي على الاتفاق مع إيران من أجل منع مواجهة جديدة في الشرق الأوسط.

ورأى وزير الخارجية الأميركي أن إيران لن تتمكن من تمويل العناصر الشيعية المتطرفة في دول الشرق الأوسط بواسطة الأموال التي ستحصل عليها بموجب الاتفاق، لأن هناك قرارات سابقة لمجلس الأمن الدولي تمنعها من ذلك.

وعلى صعيد آخر قال الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي إن تصدي إيران للولايات المتحدة المتغطرسة لن يتغير على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الدول الكبرى الست حول برنامج طهران النووي.

 

وأضاف خامنئي في كلمة ألقاها في مناسبة عيد الفطر أول من أمس (السبت)، أن طهران ما زالت على خلاف حاد مع السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وأكد أن إيران لن تكفّ عن دعم أصدقائها في الشرق الأوسط والشعوب في اليمن وسورية والعراق والبحرين ولبنان، بالإضافة إلى الشعب الفلسطيني.