سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الأربعاء) بنشر نبأ قيام جهاز الأمن العام ["الشاباك"] أخيراً باعتقال خلية مسلحة من مخيم قلنديا بشبهة ارتكاب عدة عمليات إطلاق نار في منطقة رام الله العام الفائت كان أخطرها عملية قتل [المستوطن] داني غونين بالقرب من مستوطنة دوليف الشهر الماضي.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة أن الذي قتل غونين هو نشيط من حركة "فتح" يعمل في أجهزة السلطة الفلسطينية يدعى محمد أبو شاهين.
وأضافت أن أبو شاهين اتصل هاتفياً بشرطة لواء يهودا والسامرة [الضفة الغربية] بعد ارتكاب عملية القتل بعشرة أيام واعترف بفعلته ثم قامت أجهزة الأمن بنشاطات استخباراتية متعددة إلى أن تمكنت من إلقاء القبض عليه واعترف بارتكابه عملية القتل. كما جرى اعتقال أربعة أشخاص آخرين من نفس الخلية وتمّ ضبط وسائل قتالية متعددة بما في ذلك المسدس الذي استُخدم لقتل غونين.
وتساءل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة، ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستدين حادث قتل غونين بعد أن تبين أن مرتكبه ناشط من "فتح" يعمل في أجهزة السلطة الفلسطينية، أم أنها ستواصل التزام جانب الصمت، وأكد أن من لا يهاجم الإرهاب سينتهي الأمر بهجوم الإرهاب عليه.
وأشاد نتنياهو بالعملية السريعة التي قام بها جهاز الشاباك وأدت إلى اعتقال قاتل غونين.