نتنياهو: الاتفاق مع إيران ليس نهاية المطاف وإسرائيل ستواصل النضال ضد تطبيقه
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لا تعتبر توقيع الاتفاق السيئ بين الدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني بمثابة نهاية المطاف، وشدّد على أنها ليست ملتزمة به وستواصل النضال ضد تطبيقه والدفاع عن نفسها بنفسها.

وأضاف نتنياهو في خطاب ألقاه أمام الهيئة العامة للكنيست أمس (الأربعاء)، أن هذا الاتفاق سيتيح لإيران إمكان إنتاج عدد كبير جداً من القنابل النووية، بالإضافة إلى تدفق مليارات الدولارات إلى الاقتصاد الإيراني.

وقال نتنياهو إن درس تفاصيل الاتفاق أكد له أنه أسوأ مما كان متوقعاً، وأشار على سبيل المثال إلى البند الذي يلزم المفتشين الدوليين بإعطاء إيران إنذار مبكر قبل تفتيش منشآتها النووية أو قواعدها العسكرية بـ24 يوماً.

من ناحية أخرى رفضت مصادر سياسية رفيعة في القدس ما قاله الرئيس الأميركي من أن منتقدي الاتفاق مع إيران وفي مقدمهم نتنياهو لم يطرحوا بديلاً له. 

وقالت هذه المصادر إن رئيس الحكومة عرض اقتراحاً بديلاً في سياق الخطاب الذي ألقاه أمام الكونغرس في آذار/ مارس الفائت. 

وكان الرئيس الأميركي دافع مرة أخرى في مؤتمر صحافي خاص عقده في البيت الأبيض في واشنطن الليلة الماضية، عن الاتفاق بين الدول الكبرى الست وإيران، وأكد أن هذا الاتفاق يسد كل مسار من المسارات التي كان يمكن لإيران سلوكها بهدف الحصول على قنبلة نووية ولذلك يمكنه القول بكل تأكيد إن طهران لن تستطيع تطوير مثل هذه القنبلة.

وقال أوباما إن الاتفاق مع إيران يتماشى مع مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها ويمثل فرصة تاريخية ربما لن تتكرر خلال هذا العصر لجعل العالم مكاناً أكثر أماناً. وأضاف أنه لو لم يكن هناك اتفاق لكان خطر نشوب حرب أو انطلاق سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط ازداد ولكان نظام العقوبات الدولية انهار. 

وأقرّ الرئيس الأميركي بأن الاتفاق لا يطالب بتغيير السياسة الإيرانية، وقال إنه يأمل أن تغيّر طهران من نهجها فعلاً لكنه لا يراهن على ذلك. وأشار أوباما إلى وجود خلافات جوهرية بين الولايات المتحدة وإيران برغم توقيع الاتفاق. وأوضح أنه خلافاً لما حدث مع كوبا، فإن واشنطن لن تطبّع علاقاتها مع طهران.

ورداً على سؤال حول الانتقادات الإسرائيلية الشديدة للاتفاق، قال أوباما إنه يتفهم مخاوف إسرائيل المشروعة من قضية إيران وكيفية ضمان أمنها ولا سيما أن إيران تملك جيشاً كبيراً وتتحدث عن تدمير إسرائيل وتنكر حقيقة وقوع المحرقة النازية وتدعم حزب الله وتصوّب صواريخها باتجاه تل أبيب. لكن في الوقت عينه قال أوباما إن التهديد الإيراني تجاه إسرائيل كان سيتضاعف في حال حصول إيران على أسلحة نووية. 

وأشار إلى أنه يتفهم أيضاً قلق السعودية ودول الخليج من المحاولات الإيرانية لإثارة النزاعات في المنطقة. 

وأكد الرئيس الأميركي أن منتقدي الاتفاق لم يطرحوا أي بديل أفضل له.

على صعيد آخر قال رئيس اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية سابقا عوزي عيلام إن الاتفاق مع إيران ينطوي على ضمان ألا تنتج أسلحة نووية خلال العقد القريب في أقل تقدير.

 

وأكد عيلام في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] أمس، أنه حتى لو قامت الولايات المتحدة وإسرائيل بشن هجوم عسكري على إيران لما كانت هذه الخطوة ستؤخر برنامج طهران النووي إلا لفترة قصيرة فقط. وقال إنه غير مقتنع بأن الإيرانيين يهدفون إلى تطوير قنبلة نووية بل سيكتفون بمكانة دولة عتبة نووية.