هيرتسوغ: تم التفريط بمصالح إسرائيل في اتفاق فيينا وأحد أسباب ذلك النزاع الشخصي بين نتنياهو وأوباما
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ بعد ظهر أمس (الثلاثاء) أنه سيتوجه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى الولايات المتحدة للمطالبة بتوفير مظلة أمنية لإسرائيل وبلورة رزمة إجراءات دراماتيكية من أجل الدفاع عن إسرائيل في إثر توقيع اتفاق فيينا حول البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف هيرتسوغ أنه في هذا الاتفاق تمّ التفريط بمصالح إسرائيل، وأكد أن أحد الأسباب وراء ذلك يعود إلى النزاع الشخصي بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما.

ودعا هيرتسوغ إلى التصرف بتعقل والتحلي بضبط النفس والتروي إلى حين درس الاتفاق بحذافيره ودرس أبعاده المحتملة على إسرائيل والشرق الأوسط والعالم بأسره.

وتعهد زعيم المعارضة في بيان نشره على صفحته الخاصة في شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" بأن تبذل المعارضة كل طاقتها من أجل توعية الولايات المتحدة على المخاطر التي ينطوي عليها الاتفاق بالنسبة لإسرائيل وعلى الوسائل الواجب اتخاذها لمواجهة هذه المخاطر. كما دعا هيرتسوغ إلى إجراء حوار مع الدول العربية البراغماتية حول قضايا الأمن الإقليمي وحول دفع مبادرة سياسية إسرائيلية.

ورأى رئيس حزب "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد أن الاتفاق مع إيران أسوأ مما كانت إسرائيل تتوقع. 

وانتقد لبيد بشدة في بيان أصدره أمس، رضوخ الدول الغربية للمطالب الإيرانية في ما يتعلق بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية.

ووصف وزير الاقتصاد الإسرائيلي رئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بنيت توقيع الاتفاق مع إيران بأنه يوم أسود في تاريخ العالم الحر. 

وقال بينت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إن إسرائيل ستعمل في نهاية المطاف وفقاً لمصالحها، وستعمل كل ما تقتضيه الضرورة من أجل الدفاع عن نفسها بنفسها.

وقالت رئيسة حزب ميرتس عضو الكنيست زهافا غالئون إن سياسة رئيس الحكومة نتنياهو أدّت إلى عزل إسرائيل عالمياً، الأمر الذي يعرض أمنها للخطر.

وأعربت غالئون في بيان صادر عنها أمس عن اعتقادها بأنه يجب النظر في تفاصيل الاتفاق قبل التعقيب عليه. وأشارت إلى أنه من نظرة أولى يبدو أنه يسمح بتفتيش منشآت إيران العسكرية وبإعادة فرض العقوبات على طهران إذا ما تم خرقه.

ورحبت القائمة المشتركة [تحالف الأحزاب العربية] بالاتفاق، ووصفته بأنه بانتصار لإرادة الشعب الإيراني ولنضاله من أجل رفع الحصار والعقوبات عن دولته ورفضه الاستسلام للإملاءات الدولية.

 

وطالبت القائمة المشتركة في بيان أصدرته أمس، بأن يسري مفعول الاتفاق بشأن نزع الأسلحة النووية على إسرائيل، التي ما تزال ترفض توقيع المواثيق الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية.