نتنياهو: الصفقة مع إيران تعرّض السلام العالمي كله للخطر
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن جولة المفاوضات في فيينا [النمسا] بين الدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني تشهد استمرار مسيرة التنازلات التي تُقدّم لإيران حتى في القضايا التي رُسمت بخطوط حمراء في صفقة لوزان [سويسرا] والتي كانت صفقة سيئة بحد ذاتها، وأكد أن هذه التنازلات تمهد الطريق أمام إيران نحو امتلاك قنابل نووية كثيرة وتمنحها مئات المليارات من الدولارات لتمويل آلتها الإرهابية والاحتلالية وبذا تعرض هذه الصفقة السلام العالمي كله للخطر.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أشار فيها أيضاً إلى أن هذا كله يحدث في وقت قال فيه الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي إنه يجب الاستعداد لمحاربة الولايات المتحدة بغض النظر عن الاتفاق مع الدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني أم لا، كما أن الرئيس الإيراني حسن روحاني تصدّر مسيرة كراهية جابت شوارع طهران وتمّ فيها حرق الأعلام الأميركية والإسرائيلية وخاطب عشرات الآلاف من المتظاهرين بهتافات "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل". 

وقال رئيس الحكومة إن إيران لا تخفي نيتها مواصلة عدوانها القاتل أيضاً ضد الأطراف التي تتفاوض معها. وأضاف أنه ربما هناك طرف معين في الدول الكبرى يبدي استعداده للرضوخ لهذا الواقع وينطوي على مناشدات غير متوقفة لتدمير إسرائيل، لكن الحكومة الإسرائيلية لن تقبل بذلك بتاتاً.

وأفادت آخر الأنباء في فيينا أنه من المحتمل أن يعلن يوم الأحد عن التوصل إلى اتفاق نهائي بين الدول الكبرى الست وإيران غير أن هذا الأمر لم يؤكد رسمياً بعد.

ويذكر أن المهلة التي حددها الجانبان لاستكمال المفاوضات تنتهي يوم الاثنين وسط إبداء العديد من المشاركين في المباحثات تفاؤلهم بشأن إمكان التوصل إلى اتفاق. وأوضح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لن يتم تمديد المفاوضات مرة أخرى. 

وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون مرة أخرى من أن الدول الكبرى ترتكب خطأ تاريخياً بتوقيع اتفاق سيئ مع إيران. 

وأضاف يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، أن الاتفاق الآخذ بالتبلور ينطوي على تقديم تنازلات غير مسبوقة لنظام دموي ينشر الإرهاب ويهدد العالم الحر.

في غضون ذلك قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع أمس إن الدول الكبرى تمتنع منذ مدة عن إطلاع إسرائيل على سير المفاوضات مع إيران، وأضاف أن الاتصالات مع واشنطن حول هذا الموضوع توقفت فعلاً منذ عدة أسابيع.

وأعرب هذا المصدر السياسي عن اعتقاده بأن قدرة إسرائيل على التأثير في الاتفاق الآخذ بالتبلور محدودة في هذه المرحلة من عملية التفاوض، لكنه أكد أنه لولا التدخل الإسرائيلي لكان الاتفاق أسوأ كثيراً. وأشار إلى أن آلية المراقبة المنصوص عليها في الاتفاق مع إيران لن تتمكن من ضمان إجراء أعمال التفتيش اللازمة في المنشآت النووية الإيرانية.