قال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع إن قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية توشك هذه الأيام على الانتهاء من نصب منظومة لاكتشاف أنفاق هجومية في منطقة الحدود مع قطاع غزة، وأشار الى أن هذه المنظومة ما تزال في طور التجربة.
وجاءت أقوال هذا المصدر العسكري في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية أمس (الثلاثاء) في مناسبة مرور عام على عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في القطاع الصيف الفائت، أشار فيها أيضاً إلى أن الجيش يعكف على التزوّد بوسائل قتالية ومتفجرات للتعامل مع الأنفاق الهجومية، وأكد أن الرد على تهديد الأنفاق خلال تلك العملية لم يكن كافياً.
وقال إن إحدى العبر التي تم استخلاصها من عملية "الجرف الصامد" هي وجوب خوض معركة قصيرة وسريعة في قطاع غزة. وأوضح أن طواقم عسكرية خاصة قامت بإعداد خطط لهذه الغاية وعرضتها على المؤسسة السياسية.
وحول العلاقة بين حركة "حماس" وتنظيم "داعش" في سيناء، أكد هذا المصدر العسكري وجود تعاون بينهما بعلم من قيادة الطرفين لكونه يصب في مصلحتهما.
وفي سياق متصل قال ضابط الاستخبارات في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] أمس، إن احتمالات وقوع مواجهة عسكرية جديدة في الجنوب في الفترة القريبة المقبلة ليست عالية.
في الوقت عينه أشار إلى أن الجناح العسكري لحركة "حماس" استعاد قدراته العسكرية خلال الأشهر الأخيرة وأصبح بإمكانه خوض معركة جديدة ضد إسرائيل لكنه يريد أن تختلف مثل هذه المواجهة عن سابقتها ويعتقد بضرورة الاستعداد لذلك خلال فترة أطول من الزمن.
وأضاف ضابط الاستخبارات أن "حماس" قامت بدعم سلسلة الاعتداءات التي وقعت في شمال سيناء الأسبوع الماضي والتي كانت تستهدف إعادة فتح محور عمليات التهريب إلى قطاع غزة. وأشار إلى أن إيران تحوّل أموالاً طائلة إلى الجناح العسكري لـ"حماس" برغم عدم رضا رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الموجود في قطر.