قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه لا يتأثر على الإطلاق بالتقارير الصحافية حول وجود خلافات جوهرية تعترض المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا بين إيران والدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] حول البرنامج النووي الإيراني، وأكد أن ما تشهده هذه المفاوضات هو مطالب إيرانية متزايدة تقابلها تنازلات متزايدة أيضاً من الدول الكبرى رضوخاً للضغط الإيراني.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال اشتراكه في اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس (الاثنين)، أنه بناء على ذلك يتحوّل الاتفاق الآخذ بالتبلور مع إيران من سيئ إلى أسوأ، لا بل يزداد الأمر سوءاً يوماً بعد يوم.
وأشار إلى أن الاتفاق أصبح يمهّد بالفعل طريق إيران لتصبح دولة كبرى لا تمتلك قنبلة نووية واحدة أو قنبلتين بل ترسانة غير محدودة من الأسلحة النووية خلال عشر سنوات، مع احتمال حصولها على عدة قنابل نووية حتى قبل انتهاء هذه الفترة من خلال تحقيقها الاختراق نحو ذلك عبر انتهاك نظام المراقبة المقرر فرضه عليها تبعاً للاتفاق والمليء هو أيضاً بالثغرات.
كما أشار إلى أن الاتفاق يمنح إيران العشرات وكما يبدو المئات من مليارات الدولارات خلال فترة قصيرة، الأمر الذي يمكّنها من تمويل عدوانها المتزايد بداية في الطوق الخانق القاتل الذي تشغّله في المناطق المحيطة بدولة إسرائيل ثم في مناطق أخرى تتعرض لعدوانها، مثل ليبيا واليمن والعراق وغيرها من الأماكن الكثيرة. وأوضح أن هذا الأمر ينطوي على تهديد تقليدي وأيضاً تهديد غير تقليدي لكونه سيؤدي إلى تكثيف سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط، حسب رأي نتنياهو.
وشدّد رئيس الحكومة على أنه لهذه الأسباب مجتمعة، فإن الاتفاق المزمع إبرامه بين إيران والدول الكبرى سيئ.
وتطرّق نتنياهو إلى السفينة السويدية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة، فعبّر عن تقديره لجنود سلاح البحر لدقة أدائهم الخاص خلال اعتراض السفينة قبالة سواحل غزة الليلة قبل الماضية.
وقال إن منظمي الرحلة البحرية باتجاه غزة قرروا القيام بخطوة استفزازية، وكان بإمكانهم الإبحار إلى سورية حيث تم ذبح ما يقارب 300,000 شخص فيما فقد الملايين منازلهم أو تم تشريدهم من بلادهم، لكنهم بدلاً من ذلك قرروا ممارسة الاستفزاز ضد دولة إسرائيل، وهي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تحارب الإرهابيين الذين يطلقون نيرانهم عمداً باتجاه مواطنيها ويختبئون عمداً خلف المدنيين الفلسطينيين.