قال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع إن إسرائيل أجرت منذ بدء الحرب الأهلية في سورية استعداداتها لاحتمال وصول لاجئين سوريين إلى منطقة الحدود، وبالتالي أعدّ الجيش الإسرائيلي مناطق خاصة لاستقبالهم بالقرب من السياج الحدودي.
وأكد هذا المصدر نفسه في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية أمس (الأربعاء)، أن إسرائيل ستقدم المساعدات المطلوبة لهؤلاء اللاجئين وستضمن سلامتهم في المناطق المخصصة لذلك، من دون استيعابهم داخل إسرائيل ومن دون دخول قوات عسكرية إسرائيلية إلى الأراضي السورية.
من ناحية أخرى أعرب نائب الوزير أيوب قرّا [الليكود] عن قلقه من أوضاع الدروز في سورية وأكد أنه يجب إعادة تقييم الموقف في كل لحظة.
وأوضح قرّا في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن" الليلة قبل الماضية، أنه على اتصال بقيادة الدروز في سورية وأنه سيبذل قصارى جهده لضمان سلامتهم. وأضاف أن الدفاع عن الدروز في سورية من مصلحة الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة إذ إن التهديد الذي يشكله تنظيما جبهة النصرة و"داعش" لا يقتصر على الدروز فقط.
وقال رئيس المجلس الإقليمي غولان [في هضبة الجولان] إيلي مالكا إنه يجب تقديم الدعم لأبناء الطائفة الدرزية في سورية.
وأضاف مالكا في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] أمس، أنه مقتنع بأن المؤسسة السياسية والأجهزة الأمنية لديهما القدرات للقيام بذلك من دون إقحام إسرائيل في الأزمة السورية.
وأعرب مالكا عن اعتقاده بأن سلطات الجيش ارتكبت خطأ عندما أعلنت أول من أمس شمال هضبة الجولان منطقة عسكرية مغلقة لمنع مواطني إسرائيل الدروز من التظاهر تضامناً مع أشقائهم في سورية. وقال إن مثل هذه الخطوة يجب اتخاذها فقط في حال تعرض حياة أي مواطن للخطر.
وقال عضو الكنيست موطي يوغيف من "البيت اليهودي" أمس إن إسرائيل ملزمة بموجب علاقات التكافل مع الطائفة الدرزية، بمساعدة أبناء الطائفة وراء الحدود السورية وبحمايتهم وإنقاذهم إذا ما تعرضت حياتهم لخطر حقيقي. وأشار يوغيف إلى أنه وجّه رسالة بهذا الخصوص إلى وزير الدفاع موشيه يعلون في مطلع الأسبوع.