جامعات إسرائيلية تسلم جهاز "الشاباك" قوائم بأسماء خريجين مع تفاصيلهم كي يحاول تجنيدهم إلى صفوفه
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن جامعات إسرائيلية تسلم جهاز الأمن العام ["الشاباك"] قوائم بأسماء خريجين مع تفاصيلهم وأرقام بطاقاتهم الشخصية كي يقوم بإجراء اتصالات معهم بهدف محاولة تجنيدهم للعمل في هذا الجهاز.

وقال مصدر في إحدى الجامعات للصحيفة إن الشاباك يقدم للمؤسسات الأكاديمية نماذج طلبات رسمية للحصول على تفاصيل الخريجين كي يحاول تجنيدهم إلى صفوفه.

يُذكر أن قانون حماية الخصوصية في إسرائيل يستثني أجهزة الشاباك والموساد والشرطة وشعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] من القواعد التي تم اعتمادها لحماية المعلومات الشخصية، وبسبب هذا الاستثناء تقوم الجامعات بإرسال معلومات. وينص القانون على السماح للشاباك بالحصول على هذه المعلومات كي يقوم بواجبه، في حين أنه يستعملها من أجل تجنيد قوى عاملة.

وكان عدد من العاملين الاجتماعيين تسلموا قبل عدة أشهر رسائل من الشاباك يؤكد فيها أنه بموجب المعلومات التي في حيازته، فإنهم ملائمون لشغل وظائف متعددة في هذا الجهاز. وفي إثر هذه الرسائل وجهت عضو الكنيست تمار زاندبرغ من ميرتس رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تستفسر فيها عن سبب جمع معلومات عن مواطنين غير مشتبه بهم بالضلوع في أي نشاط أمني. وتلقت زاندبرغ الأسبوع الفائت رداً من مستشارة رئيس الحكومة لشؤون العلاقات مع الكنيست قالت فيه إن الشاباك يحصل على هذه المعلومات من الجامعات في إسرائيل.

وقال مصدر رفيع في الشاباك لصحيفة "هآرتس" إن الجهاز يحرص على تجنيد قوى بشرية نوعية إلى صفوفه، وفي هذا الإطار يتوجه بشكل رسمي إلى المؤسسات الأكاديمية المتعدّدة بطلب الحصول على معلومات بما يتلاءم مع بنود قانون حماية الخصوصية.