ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس (الأربعاء) أن شركة "كاسبيرسكي" الروسية المتخصصة في أمن معلومات الحواسيب، اكتشفت عملية تجسس إلكترونية إسرائيلية على ثلاثة فنادق فاخرة في سويسرا استضافت خلال الأعوام الأخيرة مسؤولين إيرانيين اشتركوا في جولات المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى [مجموعة الدول 5+1] حول البرنامج النووي الإيراني.
وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر في هذه الشركة الروسية أن عملية التجسس تمت بواسطة زرع نوع متطوّر من فيروس الحواسيب المعروف باسم "دوكو 2.0" في حواسيب تلك الفنادق ومن خلال ذلك أتيح إمكان التنصّت على أحاديث جرت داخل الغرف المغلقة. وتم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة سنة 2011.
ونفى نائب وزير الدفاع الإسرائيلي إيلي بن دهان هذا النبأ جملة وتفصيلاً، وأكد أن إسرائيل لا تستخدم على الإطلاق أساليب كهذه للحصول على المعلومات بل لديها ما يكفي من طرق لمعرفة ما يدور في المفاوضات مع إيران.
ورفض ناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية التعقيب على هذا النبأ، واكتفى بالقول إن واشنطن على علم بهذا التقرير الصحافي غير أنها لن تعقب عليه، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحرص عموماً على إبقاء تفاصيل أي مفاوضات سرية وراء أبواب مغلقة.