المدير العام لشركة "أورانج" الفرنسية للاتصالات سيزور إسرائيل لتوضيح تصريحاته في القاهرة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

استجاب المدير العام لشركة "أورانج" الفرنسية للاتصالات ستيفان ريشار للدعوة التي وجهها إليه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لزيارة إسرائيل من أجل تقديم إيضاحات حول التصريحات التي أطلقها في العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الفائت بشأن رغبته بقطع العلاقة التجارية مع شركة "بارتنر" الإسرائيلية للاتصالات. 

وأوضح الناطق بلسان شركة "أورانج" في باريس الليلة الماضية أن الزيارة ستتم قريباً وأنها ستطوي هذه القضية نهائياً.

وكان نتنياهو أوعز إلى وزارة الخارجية برفض طلب ريشار الاجتماع بسفير إسرائيل في باريس للاعتذار عن تصريحاته المذكورة، وأكد أن ريشار مدعو إلى زيارة إسرائيل إذا ما كان راغباً بتقديم إيضاحات في هذا الشأن.

وأجرى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مساء أمس (الأحد) اتصالاً هاتفياً مع نتنياهو أعرب له خلاله عن معارضته الشديدة لفرض مقاطعات على إسرائيل وأكد رغبته في صيانة العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.

وكرر نتنياهو التزامه بحل الدولتين وحذّر من أن أي محاولة لإملاء تسوية على إسرائيل ستقلص فرص التوصل إلى السلام. واعتبر نتنياهو أن محاولة كهذه من شأنها أن تشجع الفلسطينيين على عدم خوض مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة.

كما أعرب رئيس الحكومة عن قلق إسرائيل المتزايد من الاتفاق الآخذ بالتبلور مع إيران.

وكان المدير العام لشركة "أورانج" أجرى يوم الجمعة الفائت اتصالاً هاتفياً مع النائب الأول لرئيس الحكومة وزير الداخلية سيلفان شالوم وقدم له اعتذاراً شخصياً وباسم الشركة عن تصريحاته في مصر.

وأكد ريشار خلال الاتصال الهاتفي أنه صديق لإسرائيل ومحب لها وأن أقواله أخرجت من سياقها وأسيء فهمها. وشدد على أن شركة "أورانج" الفرنسية للاتصالات تشجب المقاطعات مهما تكن. 

بدوره قال شالوم إن الشعب في إسرائيل غاضب وإن عواطفه جرحت بسبب تصريحات ريشار. وأضاف أنه يأسف لجعل ريشار أداة في الحملة الهادفة إلى نزع الشرعية عن إسرائيل ولقيامه بمد يد العون لمن يكره إسرائيل ويحاول المساس بها ليس عسكرياً فقط وإنما أيضاً اقتصادياً.