قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الحكومة تعتبر حركة "حماس" مسؤولة عن أي عملية إطلاق نار من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد) تعقيباً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع على أراضي المجلس الإقليمي حوف أشكلون [عسقلان] الليلة قبل الماضية. ولم يؤد سقوط القذيفة إلى وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة.
وقال نتنياهو: "لم أسمع أي طرف في المجتمع الدولي يدين إطلاق النار هذا، وأيضاً في الأمم المتحدة لم يقولوا شيئاً بهذا الشأن. إنني أتساءل: هل سيستمر هذا الصمت عندما نمارس حقنا في الدفاع عن أنفسنا بكل طاقاتنا؟. أود أن يكون واضحاً للجميع: إن النفاق الذي يتفشى في العالم حالياً لن يكبّل أيدينا في ما يتعلق بالدفاع عن مواطني إسرائيل. هكذا تصرفنا في الماضي وهكذا سنواصل التصرف".
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرة تابعة لسلاح الجو شنت فجر أمس (الأحد) غارة على هدف لأحد التنظيمات "الإرهابية" في شمال قطاع غزة رداً على إطلاق قذيفة صاروخية على أراضي المجلس الإقليمي حوف أشكلون.
وأفادت مصادر فلسطينية أن الغارة الإسرائيلية استهدفت موقعاً تابعاً لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بشرية.
وقام سلاح الجو بنصب بطارية لمنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ في محيط مدينة رحوفوت عقب إطلاق القذيفة الصاروخية باتجاه حوف أشكلون. وسبق أن قام سلاح الجو خلال الأيام الأخيرة بنشر ثلاث بطاريات أخرى لـ"القبة الحديدية" في محيط أسدود وأشكلون ونتيفوت.
وأوعز وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون بإغلاق معبري إيرز وكيرم شالوم [كرم أبو سالم] على حدود القطاع باستثناء الحالات الإنسانية.
وأوضح يعلون أن القرار بإعادة فتح المعبرين سيتخذ وفقاً لاعتبارات أمنية وتقييم الموقف، وأكد أن إسرائيل تعتبر حركة "حماس" مسؤولة عما يجري في قطاع غزة.
وأعلنت جماعة سلفية جهادية متعاطفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" ["داعش"] تحمل اسم "كتائب عمر" مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة الصاروخية على أشكلون. وأعلنت أيضاً مسؤوليتها عن إطلاق قذائف صاروخية على إسرائيل في الآونة الأخيرة.
وقالت الجماعة إن إطلاق القذيفة الصاروخية على أشكلون يأتي تضامناً مع السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومع أعضائها المحتجزين في السجون التي تديرها حركة "حماس" في القطاع.
وكان القيادي السلفي البارز في قطاع غزة أبو العيناء الأنصاري أكد أول من أمس (السبت) أن الجماعات السلفية الجهادية في حل من التهدئة [مع إسرائيل] وأنها ستواصل إطلاق الصواريخ ضد ما وصفه بأنه "أهداف صهيونية". واشترط الأنصاري وقف إطلاق الصواريخ بإفراج حركة "حماس" عن جميع المعتقلين من إفراد الجماعات السلفية ووقف ملاحقتهم.