أوباما: واشنطن ستعيد النظر في موقفها من موضوع حماية إسرائيل على الساحة الدولية في حال عدم تسوية النزاع
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن إدارته ستعيد النظر في موقفها من مسألة حماية إسرائيل على الساحة الدولية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إذا ما تبين أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يعُد ملتزماً بتسوية النزاع مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين. 

وأضاف أوباما في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية وبثتها الليلة الماضية، أن واشنطن ستلاقي صعوبات جمّة في مواصلة نقض مشاريع قرارات ضد إسرائيل في الأمم المتحدة والهيئات الدولية بعد أن صار موضوع تسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني أمراً ميئوساً منه. 

ولفت على وجه الخصوص إلى أنه في ظل الجمود المسيطر على العملية السياسية والشروط التي يطرحها نتنياهو في كل ما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية، ستجد الولايات المتحدة صعوبة في مواصلة الدفاع عن إسرائيل أمام مبادرات أوروبية يتم طرحها تباعاً في الأمم المتحدة.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن إسرائيل أصبحت تفقد صدقيتها في العالم أكثر فأكثر نظراً للشروط التعجيزية التي يضعها نتنياهو لتحقيق حل الدولتين. 

وأعرب أوباما عن اعتقاده أن نتنياهو يهتم أكثر شيء بالحفاظ على ائتلافه وعلى كرسيه، لكنه في الوقت عينه أشار إلى أن ما يقود سياسة الحكومة الإسرائيلية هو الخوف، وشدّد على أن ما يبدو حكيماً ومحترساً على المدى القريب، قد لا يبقى كذلك على المدى البعيد. 

وتطرّق أوباما إلى الأزمة التي نشأت بعد الخطاب الذي ألقاه نتنياهو في الكونغرس الأميركي في آذار/ مارس الفائت، فقال إنه لو كان هو من أتى إلى الكنيست أو أجرى مفاوضات مع [زعيم المعارضة] عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ من دون التنسيق مع رئيس الحكومة لكان تولد انطباع عام بأن أصول التعامل انتهكت.

وقال إن العلاقات الإسرائيلية - الأميركية عميقة ومتينة وهذا الأمر لن يتغير، وأشار إلى أنه قلق من السياسة الإسرائيلية التي يحركها الخوف أكثر من قلقه من عدم الاتفاق مع نتنياهو. 

وأبدى أوباما تفهّمه لقلق إسرائيل إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط وإزاء البرنامج النووي الإيراني، لكنه رأى أن على إسرائيل أن تتعامل مع سيناريو تحقق توازن ديموغرافي بين اليهود والعرب ومع الضغوط التي قد تواجهها من الضفة الغربية وقطاع غزة في حال عدم حل للقضية الفلسطينية.

 

وبالنسبة للخلاف حول البرنامج النووي الإيراني، قال أوباما إن الاتفاق الآخذ بالتبلور بين الدول الست الكبرى وإيران هو الطريق الأفضل لضمان عدم حيازة طهران لسلاح نووي. وأكد أنه يستطيع أن يبين استناداً إلى الحقائق والأدلة والمعطيات وليس الرغبات، أن الطريق الأفضل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي هو اتفاق صارم يمكن التأكد من تنفيذه. وأضاف أن الحل العسكري لن يصلح الوضع حتى لو شاركت الولايات المتحدة فيه، ولكن من شأنه فقط أن يبطئ البرنامج النووي بشكل موقت دون أن يكبحه.