يعمل الجيش الإسرائيلي هذه الأيام في تركيب أجهزة رادار تكتيكية في منطقة البلدات المحيطة بقطاع غزة بهدف رصد عمليات إطلاق قذائف هاون وتوفير إنذار للتجمعات السكنية القريبة من حدود القطاع بشأن احتمال سقوط قذائف فيها.
ومن المتوقع أن تنتهي عملية تركيب جميع أجهزة الرادار هذه في غضون ثلاثة أشهر.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة إن هذا الإجراء اتخذ في ضوء العبر المستخلصة من عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة الصيف الفائت.
وأضافت هذه المصادر نفسها أن المنظمات "الإرهابية" في القطاع أدركت خلال تلك العملية العسكرية أن منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ تستطيع اعتراض غالبية القذائف الصاروخية التي تطلقها على الأراضي الإسرائيلية لكنها تواجه صعوبات في اعتراض قذائف هاون قصيرة المدى، وبالتالي ستركز هذه المنظمات جهودها في المستقبل على إطلاق قذائف هاون باتجاه التجمعات السكنية المحاذية للسياج الأمني في منطقة الحدود بين إسرائيل والقطاع.
كما يستكمل الجيش الإسرائيلي حالياً عملية تطوير جهاز صافرة إنذار جديد سيتم استخدامه في مناطق مرابطة القوات العسكرية في إثر وقوع عدة حوادث خلال عملية "الجرف الصامد" أسفرت عن مقتل وجرح جنود في المناطق القريبة من قطاع غزة.