من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•بدأت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بعملية جس نبض أولية وغير رسمية بشأن طبيعة المساعدة الأمنية الخاصة التي سيقدمها الأميركيون لإسرائيل في ضوء التطورات في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن الطرفين لم يتحدثا في الموضوع صراحة حتى الآن، فإن إدارة أوباما تنوي منح إسرائيل تعويضاً أمنياً بارزاً في حال جرى توقيع اتفاق نووي شامل بين إيران والدول الست العظمى، سواء نتيجة استمرار الخطر الأمني الذي تمثله إيران أو في إطار صفقات بيع السلاح الأميركي الضخمة لدول الخليج الفارسي [العربي]، وفي طليعتها السعودية والإمارات العربية المتحدة. فمن المنتظر أن تزود الولايات المتحدة إسرائيل، ضمن أمور أُخرى، بطائرات حربية إضافية من طراز أف-35 وببطاريات لاعتراض القذائف والصواريخ.
•إن الولايات المتحدة ملتزمة بسياسة عمرها نحو 30 عاماً تقضي بالمحافظة على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل على جيرانها، وذلك من خلال ضمان حصول الجيش الإسرائيلي على أفضل منظومات السلاح والعتاد التكنولوجي الأميركي، في مقابل ألاّ تحصل سائر الدول في الشرق الأوسط، بما في ذلك الدول العربية التي ليست بالضرورة معادية لإسرائيل، على منظومات تكنولوجية أكثر تطوراً قبل عرضها على إسرائيل. وفي سنة 2008 أدخل الكونغرس هذه السياسة كبند في القانون، وأصبح الرئيس الأميركي ملزماً بإطلاع الكونغرس كل أربعة أعوام على كل ما يتعلق بمنظومات السلاح التي باعتها الولايات المتحدة لدول في الشرق الأوسط. كما أن هناك حواراً دائماً بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن المحافظة على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي، وخصوصاً في فترات توقيع صفقات سلاح كبيرة مع دول عربية.
•تواصل إسرائيل معارضتها علناً الاتفاق الآخذ في التبلور بين الدول العظمى وإيران، بالإضافة إلى معارضتها مبادىء اتفاق الإطار كما عُرضت في محادثات لوزان قبل نحو شهر ونصف الشهر. ويحذر كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون ووزراء آخرون من مغبة توقيع "اتفاق سيئ" مع إيران، ذلك بأن اتفاقاً كهذا سيجعلها، بحسب رأيهم، قريبة جداً من إمكان صنع قنبلة، كما سيؤدي إلى رفع أغلبية العقوبات عنها من دون التطرق بتاتاً إلى دورها في التآمر وفي مساعدة الإرهاب في مختلف أنحاء المنطقة. لذا من غير المنتظر أن تجري حالياً مفاوضات رسمية بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن التعويض الذي ستحصل عليه إسرائيل إذا ما جرى توقيع مثل هذا الاتفاق، وذلك كي لا تبدو كأنها تقبل مبادئه.
•وعلى الرغم من ذلك، بدأت عملية جس نبض في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وفي البنتاغون الأميركي بشأن الصفقة الأمنية التي ستحصل عليها إسرائيل. وثمة حافز آخر لذلك هو صفقات السلاح بين الولايات المتحدة ودول الخليج التي لم تنتظر الاتفاق النهائي [مع إيران] كي تبدأ شراء الأسلحة بهدف تحذير إيران من خطوات جديدة ضدها. وقال مصدر على دراية بالموضوع إن الدولتين [أميركا وإسرائيل] بدأتا إعداد "الفروض البيتية" قبيل بلورة الاتفاقات.
•واستناداً إلى تقارير إعلامية أميركية، فإن ممثلي دول الخليج الذين التقوا الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي في كامب ديفيد طالبوا بتوقيع صفقات سلاح جديدة، كما طالبوا، من بين أمور أُخرى، بطائرات حربية إضافية وببطاريات صواريخ و معدات للمراقبة. وتعتبر الولايات المتحدة المصدرة الأساسية للسلاح إلى دول الخليج، وفي مقدمها السعودية والإمارات العربية المتحدة، إذ اشترت هاتان الدولتان منظومات سلاح تقدر بعشرات المليارات من الدولارات في السنة الماضية.
•ويقدر مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن صفقة السلاح المستقبلية بين إسرائيل والولايات المتحدة ستشمل مزيداً من طائرات أف- 35. فحتى الآن وافق الطرفان على شراء إسرائيل 33 طائرة من أموال المساعدة الأميركية لها، على أن تصل أول طائرتين في أواخر سنة 2016، ويبدأ التحليق بهما، بصورة فعلية، بعد عامين من وصولهما، في حين سيجري استيعاب الطائرات الأخيرة في سنة 2021.
•وتعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الطائرات التي تم شراؤها لا تكفي، لذا هي مهتمة بزيادة عددها إلى 50 طائرة على الأقل، بحيث يستطيع سلاح الجو استخدام سربين كاملين من طائرات أف-35. ويقدر ثمن الطائرة الواحدة في الصفقة الحالية بـ110 مليون دولار، وأي عملية شراء أُخرى مرتبطة بموافقة اللجنة الوزارية للتسلح.
•وثمة عنصر أساسي آخر سيكون في كل صفقة سلاح مستقبلية مع الولايات المتحدة، وهو منظومة دفاعية ضد القذائف والصواريخ. فحتى اليوم تزودت إسرائيل بمنظومة صواريخ حيتس 2 لاعتراض التهديدات البعيدة المدى، وبتسع منظومات من القبة الحديدية من أجل اعتراض التهديدات المتوسطة والقصيرة المدى. وفي العام المقبل ستدخل في قيد الاستخدام العملاني أيضاً منظومة العصا السحرية لمواجهة المخاطر المتوسطة المدى. وجميع هذه المشاريع يجري تنفيذها بتمويل أميركي واسع النطاق، خارج المعونة الأميركية الروتينية البالغة 3.1 مليار دولار سنوياً لهذه الغاية.
•وعلى ما يبدو ستطالب إسرائيل بمساعدة إضافية من أجل التزود بمنظومة حيتس 3 المتطورة، ومن أجل شراء بطاريات إضافية من منظومة القبة الحديدية. واستناداً إلى تحليل أجرته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست قبل ثلاثة أعوام ووافق عليه الجيش فإن المطلوب هو 12-13 بطارية من القبة الحديدية على الأقل من أجل تغطية فعالة لجميع أراضي الدولة. إلى جانب ذلك، من المنتظر أن تطلب إسرائيل من الولايات المتحدة السماح لها بشراء عتاد دقيق متطور إضافي، ولا سيما لسلاح الجو. ومن المحتمل أن يبحث الطرفان في شراء منظومات تكنولوجية تستخدم لأغراض استخباراتية.