أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان أن حزبه لن ينضم إلى الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الليكود بنيامين نتنياهو، ويفضل في هذه المرحلة الجلوس في مقاعد المعارضة.
واتهم ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مؤتمر صحافي خاص عقده قبل اجتماع كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست أمس (الاثنين)، نتنياهو بالخضوع للحريديم [اليهود المتشددين دينياً] وخصوصاً في ما يتعلق بالتخلي عن قانون تجنيد الشبان الحريديم وقانون التهوّد، كما انتقد رفض إدراج "قانون القومية" [الذي يعرف إسرائيل بأنها دولة قومية للشعب اليهودي] ضمن الاتفاقيات الائتلافية للحكومة الجديدة.
وقال ليبرمان إنه عُرضت على حزبه الذي فاز بـ6 مقاعد في الانتخابات الإسرائيلية العامة حقيبتان وزاريتان في إطار مفاوضات الائتلاف لكنه لا يزال غير راض، وأشار إلى أن الائتلاف الآخذ بالتبلور لا يعكس مواقف المعسكر القومي، وأكد أنه سيقدم استقالته كوزير للخارجية.
وعزّز انسحاب ليبرمان من حكومة نتنياهو الجديدة احتمال أن يضطر رئيس الحكومة الذي فاز حزبه بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التي جرت في 17 آذار/ مارس الفائت [30 مقعداً] لقبول ائتلاف ضيق يستند إلى أغلبية 61 عضواً في الكنيست المؤلف من 120 عضواً.
يذكر أن المهلة الثانية والأخيرة التي أعطاها رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين لنتنياهو من أجل تشكيل حكومته الجديدة تنتهي غداً (الأربعاء).