إصابة 68 شخصاً بجروح خلال مواجهات بين متظاهرين أثيوبيين يهود والشرطة في تل أبيب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

استمرت التظاهرة الصاخبة التي نظمها اليهود الأثيوبيون في تل أبيب ضد عنف الشرطة وعنصريتها إلى ساعة متقدمة من الليلة الماضية، ووقعت خلالها مواجهات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة في محيط بلدية تل أبيب أسفرت عن إصابة 68 شخصاً على الأقل بينهم 23 شرطياً واعتقال 43 متظاهراً.

وبدأت التظاهرة بعد ظهر أمس (الأحد) بوقفة هادئة عند المجمع التجاري عزريئيلي، وبعد ذلك انتقل المتظاهرون إلى شبكة شوارع أيالون وقاموا بإغلاق الشوارع في فترة ذروة ازدحام حركة السير، وسمحت الشرطة للمتظاهرين بإغلاق الشوارع لفترة وجيزة ثم أخذت تخليهم من المكان.

وبحلول ساعات المساء انتقل آلاف المتظاهرين إلى منطقة "ميدان رابين" بالقرب من بلدية تل أبيب وحاول بعضهم اقتحام مبنى البلدية وقامت الشرطة بتفريقهم مستخدمة القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وفرق الخيالة، ورد المتظاهرون بإلقاء حجارة وألواح خشبية وزجاجات باتجاه قوات الشرطة.

وكانت الغالبية العظمى من المتظاهرين شبان تراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً وحملوا لافتات كتبت عليها عدة شعارات مثل "لم أختر أن أولد أسود لكن هذا حق" و"منذ متى اللون جريمة؟" و"كفى لعنف الشرطة".

وكان ناشطون أثيوبيون شبان نظموا مساء يوم الخميس الفائت تظاهرة ضد عنف الشرطة الإسرائيلية وعنصريتها تجاه الأثيوبيين في وسط القدس. وبدأت هذه التظاهرة بمشاركة نحو 2000 متظاهر قبالة مقر الشرطة، وبعد ذلك انتقلت إلى "ميدان باريس" في مركز المدينة بالقرب من مقر إقامة رئيس الحكومة. 

وشهدت تظاهرة القدس مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين لعدة ساعات أسفرت عن إصابة 13 متظاهراً وشرطيين واعتقال عدد من المتظاهرين.

وجاءت هذه التظاهرة في أعقاب نشر شريط مصور يوم الأحد الفائت يظهر فيه شرطيان يعتديان على شاب أثيوبي يرتدي الزي العسكري من دون أي مبرّر.

وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تعقيباً على التظاهرتين إن ثمة مكاناً لاستيضاح ادعاءات المتظاهرين لكن لا مكان لأعمال عنف وشغب.

وأضاف نتنياهو في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية، أنه سيجتمع اليوم (الاثنين) مع ناشطين أثيوبيين والجندي الذي تعرّض لاعتداء الشرطة.

واستنكر رئيس الحكومة بشدة حادث اعتداء عدد من أفراد الشرطة على جندي من اليهود الأثيوبيين والذي كان السبب المباشر في إجراء التظاهرتين، وأشار إلى أنه سيتم محاسبة الضالعين في الحادث. وأضاف أن دولة إسرائيل تعتبر المهاجرين الجدد من أثيوبيا وأبناء عائلاتهم مواطنين أعزاء وتبذل الجهود الكثيرة من أجل تسهيل اندماجهم في المجتمع، وأكد أن هذه الجهود ستستمر خلال فترة ولاية الحكومة المقبلة أيضاً.