من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•تدور خارج حدود دولة إسرائيل مأساة إنسانية لا تحتمل. أكثر من 230 ألف شخص قُتلوا في حرب مستمرة منذ 4 سنوات [في سورية] وهناك تقديرات تقول إن عدد القتلى 300 ألف. أما عدد اللاجئين فمرعب، نحو ثلاثة ملايين سوري فروا من بلدهم، ونحو ستة ملايين ونصف المليون اقتلعوا من منازلهم ونزحوا إلى أماكن أخرى أكثر أمناً في سورية. الدول المجاورة لسورية مثل تركيا والأردن ولبنان استقبلت أغلبية اللاجئين سواء في مخيمات موقتة أو من خلال تقديم مساعدات مالية وغذائية. وتبذل المنظمات الإنسانية كل ما في استطاعتها، لكن قلة مواردها المالية وبصورة خاصة الظروف الصعبة تجعل من الصعب عليها القيام بعملها وتعرقل حتى توزيع المواد الأساسية.
•عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين محاصرون داخل الفخ السوري ولا يستطيعون أن يجدوا ملاذاً لهم في دول أخرى، ومن بينهم نحو 20 ألف لاجئ في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوب دمشق معظمهم كبار في السن ويعيشون منذ سنتين تحت الحصار من دون موارد مالية. وبعد سيطرة تنظيم داعش على المخيم أصبحت حياتهم في خطر ليس بسبب المعارك، بل أيضاً بسبب الجوع والنقص الخطير في الأدوية، ولعدم تمكن شحنات المساعدات من الدخول إلى المخيم الذي تحول إلى ساحة حرب.
•يحاول الرئيس الفلسطيني محمود عباس الآن مساعدة المحاصرين الفلسطينيين من خلال ايجاد معابر إنقاذ مضمونة تسمح لهم بالخروج من المخيم. لكن هذا الجهد يجب ألا يقتصر على عباس فقط ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك فوراً من أجل منع أعمال القتل في المخيم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
•وكجزء من هذا المسعى الدولي يتعين على دولة إسرائيل أن تقوم بواجبها وتبحث مع عباس في سبل مساعدة هؤلاء اللاجئين الذين بينهم أقرباء أحياناً من الدرجة الأولى للمواطنين العرب في إسرائيل. كما تستطيع إسرائيل أن تقترح على عباس استيعاب جزء من اللاجئين داخل حدود السلطة الفلسطينية. إن هذه مهمة انسانية من الدرجة الأولى من غير المسموح لإسرائيل التخلي عنها.