نتنياهو: إسرائيل توافق على الرأي القائل بأن إيران ستكون قادرة على إنتاج قنبلة نووية فور انتهاء مفعول الاتفاق النووي معها
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل توافق على الرأي القائل إنه بعد انتهاء مفعول الاتفاق النووي الذي تنوي الدول الست الكبرى [مجموعة الدول 5+1] توقيعه مع إيران ستكون هذه الأخيرة قادرة على إنتاج قنبلة نووية بصورة فورية.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة قام بها برفقة أفراد عائلته في النقب ]جنوب إسرائيل] أمس (الأربعاء)، وذلك تعقيباً على تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الأميركية العامة NPR الليلة قبل الماضية وأقرّ فيها بأن إيران ستكون قادرة على إنتاج قنبلة نووية بصورة فورية بعد 13- 15 عاماً، أي بعد انتهاء مفعول الاتفاق النووي الذي تنوي الدول الست الكبرى توقيعه معها.

وأضاف نتنياهو أن هذا التطور سيكون بمثابة نتيجة لا يمكن منعها لرفع القيود المفروضة على إيران بصورة أوتوماتيكية الأمر الذي سيسمح لها بحيازة قدرة على إنتاج سلاح نووي.

وكان أوباما رفض أيضاً في سياق المقابلة مطالبة إسرائيل أن تعترف إيران بحقها في الوجود في إطار الصفقة النووية التي ستُبرم معها، وقال إن وضع مثل هذا الشرط سيكون بمثابة خطأ جوهري ويشبه فعلاً القول إنه لن يتم توقيع أي صفقة إلا إذا تم تغيير طبيعة النظام الإيراني تماماً.

ورداً على انتقادات نتنياهو وادعائه أنه ما لم تغيّر إيران سلوكها وتتوقف عن دعم الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم فيجب عدم توقيع اتفاق معها، قال أوباما إن الاتفاق النووي سوف يعزّز الجهات المعتدلة داخل إيران ويؤدي إلى إحداث تغيير داخلي. وشدّد على أنه حتى لو لم يحدث ذلك، فإن الاتفاق أفضل من عدمه.

 

كما رفض الرئيس الأميركي ادعاءات نتنياهو بأن فرض مزيد من العقوبات على طهران سيؤدي إلى اتفاق أفضل، وأشار إلى أن فرض عقوبات أخرى سيكون في صالح الجهات المتطرفة في إيران في حين أن إزالة العقوبات لن تجعل الأموال الإيرانية المجمدة في أنحاء العالم في متناول يد إيران بصورة فورية وإنما ستؤدي إلى تحسن اقتصادي بالتدريج. وأكد أن العقوبات التي فرضت على إيران حتى الآن لم تمنعها من مواصلة دعم حزب الله أو النظام السوري.