أقرّ الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن إيران ستكون قادرة على إنتاج قنبلة نووية بصورة فورية بعد 13 الی 15 عاماً، أي بعد انتهاء مفعول الاتفاق النووي الذي تنوي الدول الست الكبرى توقيعه معها.
ورفض أوباما في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الأميركية العامة NPR وأذيعت كاملة الليلة الماضية، مطالبة إسرائيل بأن تعترف إيران بحقها في الوجود في إطار الصفقة النووية التي ستبرم معها، وقال إن وضع مثل هذا الشرط سيكون بمثابة خطأ جوهري ويشبه فعلاً القول إنه لن يتم توقيع أي صفقة إلا إذا تم تغيير طبيعة النظام الإيراني تماماً.
وأضاف الرئيس الأميركي أن واشنطن ترغب في ألا تمتلك إيران أسلحة نووية لكونها لا تستطيع توقع كيفية تغير النظام الإيراني، لكنه في الوقت عينه أشار إلى أنه إذا ما أصبحت إيران في المستقبل مثلها مثل ألمانيا أو السويد أو فرنسا، فإن الحديث عن بنيتها التحتية النووية سيتغير أيضاً.
من ناحية أخرى قال بيان صادر عن البيت الأبيض إن أوباما أجرى محادثة هاتفية مع السلطان قابوس سلطان عُمان أمس (الثلاثاء) أكد خلالها أنه سيواصل التعاون مع شركاء الولايات المتحدة للتعامل مع النشاطات الإيرانية الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وكرر البيان موقف البيت الأبيض بأن التوصل إلى اتفاق مع إيران يشكل أفضل وسيلة لمنعها من الحصول على سلاح نووي تمشياً مع المصلحة الأميركية والإسرائيلية على حد سواء، وأكد أن الرئيس أوباما سيعمل كل ما في وسعه لإثبات متانة التحالف الأميركي- الإسرائيلي.
بموازاة ذلك وصف رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (CIA) جون برينان الانتقادات لصيغة اتفاق الإطار مع إيران والتي ادعت أنه يمهّد للقنبلة النووية الإيرانية بأنها مخادعة.
وقال برينان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إنه شخصياً تفاجأ من حجم التنازلات التي قدمها الجانب الإيراني .
في المقابل انتقد رئيس مجلس النواب الأميركي جون بوينر من الحزب الجمهوري اتفاق الإطار مع إيران معتبراً إياه تهديداً مباشراً للسلام والأمن في الشرق الأوسط والعالم بأسره.
واستمرت أمس التحركات في مجلس الشيوخ الأميركي حيث يسعى معارضو الاتفاق مع إيران إلى جمع غالبية ثلثي أعضاء المجلس المطلوبة لتمرير مشروع قانون يرفض تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على إيران بصرف النظر عن موقف البيت الأبيض.
وأبدى عدد من السيناتورات الذين ينتمون إلى الحزب الديمقراطي أمس دعمهم لمشروع قانون بهذا المعنى.