من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال مركز عدالة [المركز القانوني للدفاع عن حقوق الأقلية القومية العربية في إسرائيل] إن دراسة أجراها حول سياسات تخصيص الأراضي في دولة إسرائيل في مناسبة إحياء الذكرى الـ39 ليوم الأرض [30 آذار/ مارس 1976] أظهرت أن دائرة أراضي إسرائيل مستمرة في انتهاج سياسة التمييز ضد المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل في شتى المجالات المتعلّقة بالأراضي والمسكن، الأمر الذي يشكّل انتهاكاً لحقوقهم الأساسيّة في الملكيّة والمساواة والسكن والعمل.
وأضاف المركز في بيان صحافي خاص صادر عنه أمس (الاثنين)، أن الدراسة اعتمدت على فحص معطيات مناقصات تسويق الأراضي والوحدات السكنيّة التي وفّرتها دائرة أراضي إسرائيل خلال سنة 2014 الفائتة. وقد تبيّن منها أن هذه الدائرة نشرت مناقصات لإقامة 38,261 وحدة سكنيّة في المدن اليهوديّة في مقابل 1844 وحدة في القرى والمدن العربيّة، وهذا يعني أنّ المواطنين العرب في إسرائيل الذين يشكّلون 20% من عدد السكّان لا يحصلون إلا على 4,6% من الوحدات السكنيّة المعروضة للبيع.
كما تبين أن دائرة أراضي إسرائيل خصصت 36 مناقصة لإقامة مناطق صناعيّة في البلدات اليهوديّة بما في ذلك خمس مستوطنات في المناطق [المحتلّة] لكنها في المقابل لم تخصّص أي مناقصة للقرى والمدن العربيّة، وبين السنوات 2009 و2014 خصصت الدائرة 328 مناقصةً لإقامة مناطق صناعيّة في البلدات اليهوديّة بينما لم تخصص إلا 13 مناقصة للغرض نفسه في القرى والمدن العربيّة.
وفيما يتعلق بالمستوطنات في المناطق [المحتلة] وجدت دراسة مركز عدالة أنه خلال سنة 2014 أعلنت دائرة أراضي إسرائيل عن تسويق 3163 وحدة سكنيّة في مستوطنات الضفّة الغربيّة والقدس والجولان. وفي المقابل لم تسوّق في القرى والمدن العربيّة داخل الخط الأخضر إلا 1844 وحدة سكنيّة وذلك بالرغم من أن عدد المستوطنين في هذه المستوطنات (نحو 550,000 نسمة) أقل بكثير من عدد سكّان القرى والمدن العربيّة (نحو 1،2 مليون نسمة). ووفقاً لهذه المعطيات يُمكن الاستنتاج بأن دائرة أراضي إسرائيل تسوّق وحدة سكنيّة واحدة لكل 173 مستوطناً بينما تسوّق وحدةً واحدة لكل 650 مواطناً عربياً، أي أنها تسوّق للمستوطنات أربعة أضعاف ما تسوّقه للقرى والمدن العربية.
وكان آلاف المواطنين العرب شاركوا في تظاهرتين أقيمتا في مناسبة ذكرى يوم الأرض أمس، وجرت إحداهما في قرية دير حنا في الجليل والأخرى في مدينة رهط في النقب.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ورددوا هتافات تدعو إلى مواصلة الكفاح ضد سياسة مصادرة الأراضي وهدم البيوت في الوسط العربي.