أوباما: خطاب نتنياهو لم يتضمن أي شيء جديد ولا أي بديل عملي للمفاوضات مع إيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس، وأكد أنه لم يتضمن أي شيء جديد ولا أي بديل عملي للمفاوضات الجارية بين الدول الست الكبرى وإيران.

ودافع أوباما في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في البيت الأبيض الليلة الماضية، عن الاتفاق الآخذ في التبلور مع إيران وأكد أنه سيعيد البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء وسيمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.

كما انتقدت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي نانسي بلوسي خطاب نتنياهو بشدة.

وقالت بلوسي في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، إن خطاب رئيس الحكومة كان بمثابة إهانة للمنطق الأميركي السليم.

وفي إسرائيل، عقب رئيس قائمة "المعسكر الصهيوني" [تحالف حزبي العمل و"الحركة"] عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ على خطاب نتنياهو معتبراً أنه لن يؤثر في موقف الإدارة الأميركية من الاتفاق الآخذ في التبلور مع إيران ولكنه يعمق الشقاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الأمر الذي سيدفع مواطنو دولة إسرائيل جميعهم ثمنه.

وفي الوقت عينه أشار هيرتسوغ في كلمة ألقاها خلال اجتماع انتخابي عُقد في المجلس الإقليمي مرحافيم في جنوب إسرائيل [بمحاذاة قطاع غزة] الليلة الماضية، إلى أن أي زعيم إسرائيلي لن يسلم بتحوّل إيران إلى دولة نووية. 

ووصفت رئيسة حزب ميرتس عضو الكنيست زهافا غالئون خطاب رئيس الحكومة في الكونغرس بأنه خطاب تخويف كاذب يعكس اليأس وانعدام الأمل. 

وأضافت غالئون في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، أن ما أقدم عليه نتنياهو ينطوي على قدر كبير من الوقاحة إذ إنه قال أمام الكونغرس في واشنطن إن الرئيس الأميركي يوشك على توقيع اتفاق يشكل خطراً على الولايات المتحدة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون جدّد دعمه لرئيس الحكومة قبل ساعات من إلقاء الأخير خطابه أمام مجلسي الكونغرس الأميركي. 

وقال يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، إن الكونغرس هو آخر حاجز أمام إنجاز اتفاق سيئ بين إيران والدول الست الكبرى. وأقرّ وزير الدفاع بوجود شوائب تؤثر في العلاقات الشخصية بين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن التعاون الأمني بين البلدين ما يزال وثيقاً وواسعاً.