أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الاتفاق الآخذ في التبلور بين الدول الست الكبرى [مجموعة الدول 5+1] وإيران سيئ للغاية ويعرّض مستقبل إسرائيل للخطر، وأشار إلى أن من واجبه كرئيس للحكومة أن يفعل كل ما في وسعه من أجل منع التوصل إلى هذا الاتفاق ولهذا السبب سيذهب إلى واشنطن في مطلع الشهر المقبل كي يلقي خطاباً أمام الكونغرس الأميركي لأنه قد يكون الكابح الأخير أمام هكذا اتفاق.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال زيارة إلى مقر قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية قام بها أمس (الثلاثاء) واستمع فيها إلى تقارير حول آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الحدود مع قطاع غزة بمشاركة كل من وزير الدفاع موشيه يعلون، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال غادي آيزنكوت، وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سامي ترجمان.
وقال رئيس الحكومة: "حتى بعد أن تكبدت حركة حماس أقسى ضربة وجهت إليها منذ تأسيسها، نواصل متابعة نشاطاتها ونستعد لأي طارئ. لقد جئت إلى هنا بصحبة وزير الدفاع كي يقوم الجيش بإطلاعي على استعداداتنا وإمكانياتنا للقيام بعمليات عسكرية في المستقبل". وفي الوقت عينه أكد نتنياهو أن على الجميع إدراك أن "حماس" والجهاد الإسلامي وجميع التنظيمات الإرهابية العاملة في قطاع غزة تعمل بدعم إيراني كامل، وأن إيران هذه تصرح على الملأ أنها تعتزم تدمير دولة إسرائيل.
وأشار رئيس الحكومة أيضاً إلى أن المعلومات التي وصلت إليه في الأيام الأخيرة تؤكد إلى حد كبير قلق إسرائيل من الاتفاق الذي يتم إعداده بين الدول الست الكبرى وإيران. وأكد أنه في حال التوقيع فإن هذا الاتفاق سيسمح لإيران بالتحول إلى دولة حافة نووية، وهذا يعني أنه بموافقة الدول الكبرى ستحصل إيران على رخصة لتطوير القنابل النووية، على الرغم من أن هذه الدولة تصرّح علناً بأنها تعتزم تدمير دولة إسرائيل.