أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الاتفاق الآخذ في التبلور بين إيران والدول الست الكبرى [مجموعة الدول 5+1] يشكل خطراً على إسرائيل، ولذا فهو سيغادر الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة كي يشرح للكونغرس الأميركي جوهر الخطر الذي يشكله هذا الاتفاق على إسرائيل والمنطقة والعالم أجمع سعياً لأن يؤثر في عدم التوصل إليه.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن من الغريب أنه حتى بعد أن أكد تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية الأسبوع الفائت أن إيران تواصل إخفاء المقومات العسكرية لبرنامجها النووي، فإن المحادثات معها تستمر كالمعتاد.
وأشار إلى أن هذه المحادثات لا تستمر فحسب، بل هناك أيضاً جهود أكثر من أجل التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في غضون الأيام والأسابيع المقبلة، ولذا يعتبر الشهر المقبل حرجاً بالنسبة للمحادثات النووية التي تجرى بين إيران والدول الكبرى لأنه يمكن أن يتم خلال هذا الشهر توقيع اتفاق إطار يسمح لإيران بتطوير قدراتها النووية التي تعرض وجود إسرائيل للخطر.
في سياق متصل قال نتنياهو إن الحكومة ستخصص جزءاً من اجتماعها أمس للاستماع إلى تقرير حول التحديات الأمنية التي تتطور من حول الدولة وفي مقدمها محاولات إيران الرامية إلى تعزيز وجودها بالقرب من حدود إسرائيل بينما تعمل جاهدةً من أجل التزود بأسلحة نووية. وأوضح رئيس الحكومة أنه إلى جانب التوجيه الإيراني المباشر لنشاطات حزب الله شمالاً و"حماس" جنوباً، تحاول إيران فتح جبهة ثالثة في هضبة الجولان من خلال آلاف المقاتلين من حزب الله الموجودين في جنوب سورية وقائدتهم المباشرة هي إيران.
وأكد نتنياهو أن مواصلة إيران النشاطات الإرهابية القاتلة في كل أنحاء المنطقة والعالم لا تمنع المجتمع الدولي من مواصلة المحادثات معها للتوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي يسمح لها ببناء قدرات صناعية لتطوير أسلحة نووية.