من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
عقب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الانتقادات التي وجهت إليه على خلفية قراره بصفته القائم بأعمال وزير التربية والتعليم إلغاء مشاركة اثنين من الأساتذة الجامعيين في لجنة التحكيم التي تختار الحائزين على "جائزة إسرائيل" في الأدب والشعر والفنون، فقال إن تركيبة هذه اللجنة يجب أن تكون متوازنة وتعكس شتى التيارات والمواقف والشرائح في المجتمع الإسرائيلي.
وأضاف نتنياهو في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة أمس (الأربعاء)، أن العديد من الأشخاص الذين تم تعيينهم في هذه اللجنة خلال الأعوام الفائتة كانوا ينتمون إلى أوساط ذات مواقف متطرفة بينها مواقف مناوئة للصهيونية.
وتسببت خطوة نتنياهو هذه بإعلان عدد من الأدباء سحب ترشيحهم لنيل هذه الجائزة احتجاجاً على ما أسموه "تسييس الأدب في إسرائيل"، وكان آخرهم الأديب حاييم بئير. كما أعلنت الممثلة يونا إليان أمس انسحابها من لجنة التحكيم التي تختار الحائزين على الجائزة في مجال السينما.
وأفادت مصادر مسؤولة في وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية المسؤولة عن توزيع الجوائز أن احتجاج الأدباء الإسرائيليين آخذ بالانتشار وأن مزيداً من الكتاب والشخصيات الثقافية يستقيل من مناصبه كأعضاء في لجان التحكيم.
وأول من أمس (الثلاثاء) أعلن أستاذ الأدب العبري في جامعة بن غوريون في بئر السبع يغئال شفارتس الذي كان مرشحاً لنيل الجائزة عن فئة النقد الأدبي سحب ترشيحه ودعا باقي المرشحين إلى أن يحذوا حذوه.
وقال شفارتس لصحيفة "هآرتس" إن "هذه فضيحة لم يسبق لها مثيل. هذا ليس خطأ بل سياسة متعمدة من جانب نتنياهو للمساس بنخب إسرائيل بغية جمع أصوات من فئات أخرى".
تجدر الإشارة إلى أن "جائزة إسرائيل" هي أرفع جائزة تمنحها الدولة كل سنة في العديد من المجالات، وتُخيّم هذه السنة قضية سياسية على هذا الحدث وذلك بعد كشف النقاب عن أن ديوان رئيس الحكومة يتدخل على نحو سافر في تشكيلة لجان التحكيم التي تختار الفائزين بالجائزة.