قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إيران تقف وراء الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل أول من أمس (الأربعاء) انطلاقاً من لبنان [الهجوم الصاروخي الذي نفذّه حزب الله ضد آليتين عسكريتين إسرائيليتين في القطاع الشرقي من الحدود اللبنانية- الإسرائيلية وأدى إلى مقتل ضابط وجندي من الجيش الإسرائيلي وإصابة 7 جنود آخرين بجروح].
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاة رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أريئيل شارون التي أقيمت عند ضريحه في مزرعته الخاصة في النقب الغربي أمس (الخميس)، وأكد فيها أيضاً أن إيران تقوم حالياً بتسليح وتنظيم وتمويل وكلائها "الإرهابيين" على الحدود الشمالية والجنوبية لدولة إسرائيل، كما أنها تحاول التوصل إلى اتفاق مع الدول العظمى [مجموعة الدول 5+1] يبقي لديها القدرة على تطوير سلاح نووي، وشدّد على أن إسرائيل تعارض هذا الاتفاق معارضة شديدة، وعلى أنها ستواصل الدفاع عن نفسها إزاء أي تهديد قريباً كان أم بعيداً.
وأضاف رئيس الحكومة أن على العالم أن يمارس ضغطاً اقتصادياً وسياسياً شديداً على إيران. وأشار إلى أن حكومته لا تخشى أن تبدي معارضتها الصارمة للاتفاق الخطر الذي بات قيد الصياغة بين الدول العظمى وإيران، كما أنها لا تخشى أن تقول كلامها بصوت واضح وجليّ، حتى وإن كان هناك من لا يزال يرفض الاستماع.
وأكد أن إسرائيل لن تسلم بأي اتفاق مهادنة قد يتم توقيعه مع إيران على نحو يتيح لها إمكان مواصلة سباقها نحو القنبلة النووية، وبالتالي فإن حكومته تحتفظ بحقها في عمل كل ما في وسعها لمنع حصول النظام المتطرّف في طهران على سلاح نووي.