استمرت أمس (الثلاثاء) حالة التأهب في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي على امتداد الحدود الشمالية مع لبنان وسورية تحسباً لإقدام حزب الله على عمل عسكري رداً على استهداف عدد من قيادييه الميدانيين في الجولان السوري يوم الأحد الفائت في هجمة جويّة منسوبة إلى إسرائيل.
وقالت مصادر رفيعة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن احتمالات تدهور الوضع على الحدود وفقدان السيطرة ضئيلة، وأعربت عن اعتقادها بأن حزب الله غير معني بتصعيد الموقف. لكنها في الوقت ذاته أوضحت أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لمواجهة أي سيناريو محتمل.
وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن طائرات مقاتلة ومروحيات عسكرية إسرائيلية حلقت أمس فوق مناطق متعدّدة في جنوب لبنان.
من ناحية أخرى قالت مصادر استخباراتية غربية إن ثمة خشية في إسرائيل من قيام إيران وحزب الله باستهداف حقول الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت هذه المصادر أن إسرائيل قلقة من أن يفضل حزب الله ضرب منشآت استراتيجية بدلاً من محاولة التعرّض إلى دورية إسرائيلية في المنطقة الحدودية أو إطلاق قذيفة صاروخية على إسرائيل الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن إسرائيل تخشى منذ عدة أعوام وصول صواريخ بحرية من طراز "ياخونت" إلى يد حزب الله. ووفقاً لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، فإن حصول حزب الله على هذه الصواريخ سوف يشكل خطراً على حقول الغاز والنفط في عرض البحر الأبيض المتوسط.