نقلت وكالة "رويترز" للأنباء أمس (الثلاثاء) عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله إن إسرائيل لم تكن على علم بوجود الضابط الإيراني [العميد محمد الله دادي] في الموقع الذي تم استهدافه خلال الهجمة الجوية التي شُنّت على منطقة القنيطرة في الجانب السوري من هضبة الجولان يوم الأحد الفائت.
وأوضح هذا المصدر نفسه أن الهجمة استهدفت وحدة ميدانية كانت في طريقها لارتكاب اعتداء في منطقة الحدود الإسرائيلية- السورية واعتبرت بمثابة عملية تكتيكية محدودة.
وتوقع المصدر الإسرائيلي أن ترد إيران وحزب الله على هذه الهجمة، لكنه في الوقت عينه أكد أن تصعيد الوضع لا يخدم مصلحة أي من الطرفين.
من ناحية أخرى، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري إن على إسرائيل أن تنتظر عاصفة مدمرة بعد جريمتها في منطقة القنيطرة السورية، مشيراً بذلك إلى الهجمة المنسوبة إلى إسرائيل والتي أسفرت عن مقتل العميد في الحرس الثوري محمد الله دادي وعدد من عناصر حزب الله.
وذكرت قناة "الميادين" التي أوردت أقوال جعفري أنه أكد أيضاً أن الحرس الثوري لن يتخلى عن هدفه الرامي إلى القضاء على جرثومة الشرّ الإسرائيلي.
وكان وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان دان العمل الإرهابي الذي قامت به إسرائيل في الجولان السوري.
وقال الوزير الإيراني في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال استقباله وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في طهران أمس، إن هذا العمل هو استمرار للجرائم الإسرائيلية في فلسطين وسورية والعراق ولبنان ويشكل دعماً صريحاً للإرهابيين التكفيريين.