لحظة الاختبار لحسن نصر الله
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

•قبل تسعة أعوام أخطأ حسن نصر الله في تقديراته وافترض أن إسرائيل لن ترد على خطف جنودها وتسبب لنا، وبالأساس لأتباعه ومؤيديه في حزب الله وللطائفة الشيعية في لبنان، بكارثة حرب لبنان الثانية. استخلص نصر الله النتيجة المطلوبة، وقبل 7 سنوات عندما أعلم باغتيال يده اليمنى عماد مغنية القائد العسكري للحزب بواسطة مجهولين في دمشق، قرر ضبط النفس. اليوم، يجد نصر الله نفسه في مواجهة المعضلة القديمة: هل يرد على اغتيال رجاله في هضبة الجولان، الأمر الذي قد يشعل ناراً كبيرة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية؟ أم يسكت عن هذا الأمر فيلمح بذلك الی إسرائيل بأنها تستطيع مواصلة ضربه من دون التخوف من رد من جانبه؟

•الجواب على هذه المعضلة قدمه نصر الله خلال السنة الأخيرة. فقد تحمل على الأقل مرتين وبصورة علنية مسؤولية العبوات التي زرعت على طريق دوريات للجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا على طول الحدود المشتركة السورية- الإسرائيلية واللبنانية. وجاء ذلك رداً على تفجير مخزن للسلاح تابع للحزب على الأراضي اللبنانية، ومرة أخرى رداً على مقتل عنصر للحزب في عبوة زرعتها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية.

•لا حاجة لانتظار التصريحات من بيروت بأن الحزب لن يستوعب هذه المرة الضربة وسيرد. والسؤال هو متى وبأي شكل؟ وهل سيكون ذلك بصورة مدروسة وحذرة مثل زرع عبوات على طول الحدود بهدف نقل رسالة مؤلمة لإسرائيل مفادها أن الحزب يعتبر أنها تجاوزت خطاً أحمر، لكنه في الوقت عينه ليس من مصلحته إشعال المنطقة الآن؟ أم أن اغتيال مغنية ورفاقه سيؤدي هذه المرة إلى رد أكثر قسوة من شأنه أن يجر المنطقة إلى مواجهة؟

 

•هناك دائماً إمكانية قد تبدو بعيدة للرد مثل ما حدث في سنة 1992 بعد أن اغتالت إسرائيل قائد الحزب عباس الموسوي. يومها انتظر الحزب شهراً كاملاً قام بعدها بمساعدة من عملائه من الإيرانيين بتفجير مبنى السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين مما أدى إلى مقتل 29 شخصاً. وبعد ذلك بعامين فجّر مبنى الجمعية اليهودية في الأرجنتين كذلك.