تجنبت الدوائر الأمنية الإسرائيلية المسؤولة التعقيب على الأنباء التي أوردتها وسائل إعلام أجنبية وعربية ولبنانية حول الغارة التي شنتها مروحية عسكرية إسرائيلية على مجموعة من قياديي حزب الله في منطقة القنيطرة في الجانب السوري من هضبة الجولان أمس (الأحد).
واكتفى وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية تعقيباً على الغارة بالقول إن حزب الله مطالَب بتقديم توضيحات حول وجود عناصره في الأراضي السورية إذا ما صحّت الأنباء المتداولة حول الغارة التي تم شنها على هدف في القنيطرة وأسفرت عن مقتل عدد من عناصره.
ونقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع تأكيده أن الغارة التي نفذتها مروحية هجومية استهدفت إرهابيين كانوا يستعدون لمهاجمة إسرائيل.
وأوضحت مصادر استخباراتية غربية أن أبرز قتلى الغارة جهاد مغنية نجل عماد مغنية القيادي في حزب الله الذي تم اغتياله في دمشق قبل 7 أعوام، وأشارت إلى أنه كان يقود خلايا "إرهابية" كبيرة نشطت في الجولان السوري برعاية إيرانية مباشرة.
وأضافت هذه المصادر أن جهاد خطط لارتكاب اعتداءات ضد إسرائيل بما في ذلك إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ مضادة للدبابات وزرع عبوات ناسفة، بالإضافة إلى القيام بعمليات تسلل داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأعلن حزب الله حالة الاستنفار في صفوف قواته في جنوب لبنان، فيما ذكرت الأنباء أن قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) كثفت من تسيير دورياتها على امتداد الحدود الإسرائيلية- اللبنانية.
وأفادت قناة "الميادين" نقلاً عن مصادر وصفتها بأنها مطّلعة أن حزب الله سوف يردّ على الغارة الإسرائيلية.
وكانت مصادر لبنانية ذكرت أن الغارة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في ريف القنيطرة عصر أمس أسفرت أيضاً عن مقتل عدد من قياديي الحزب بينهم أبو علي طبطبائي ومحمد عيسى، وكان هذا الأخير مسؤولاً عن نشاطات حزب الله في سورية والعراق.
وأضافت هذه المصادر أن مروحية هجومية أطلقت صاروخين باتجاه سيارتين استقلهما هؤلاء القياديون.
من ناحية أخرى قال اللواء يوآف غالانت القائد السابق للمنطقة العسكرية الجنوبية والمرشح الثاني في قائمة مرشحي حزب "كلنا" بقيادة الوزير السابق موشيه كحلون في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية، إن توقيت الهجوم الحالي في القنيطرة قد تكون له صلة بالانتخابات الإسرائيلية العامة المقبلة.