أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الحرب على الإرهاب في العالم لن تتكلل بالنجاح إذا ما قامت على أساس النفاق.
وجاء تأكيد نتنياهو هذا في سياق كلمة ألقاها خلال الاجتماع الذي عقده مع أعضاء مجلس إدارة منظمة "إيباك" [اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة] في ديوان رئيس الحكومة في القدس مساء أمس (الأربعاء)، وأشار فيها أيضاً إلى أنه حتى الآن لم يسمع أي زعيم دولي يدين أقوال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال إنه كان يجب على إسرائيل ألا تشارك في المسيرة في باريس احتجاجاً على الإرهاب، وكان تبريره العمليات التي قامت بها أثناء عملية "الجرف الصامد" العسكرية في قطاع غزة الصيف الفائت.
وأضاف نتنياهو: أعتقد أن على المجتمع الدولي أن يرفض مثل هذه الأقوال المعيبة لأن الحرب على الإرهاب ستتكلل بالنجاح فقط إذا أرشدها وضوح أخلاقي يؤدي في الوقت عينه إلى إدانة الإرهابيين وأنصارهم وإلى دعم كل الذين يحاربون الإرهاب مثل إسرائيل والولايات المتحدة.
وكان نتنياهو قد عقد ظهر أمس اجتماعاً مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مرغالو حضره أيضاً وزير الشؤون الاستخباراتية والاستراتيجية يوفال شتاينيتس، وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع، إن الكفاح ضد الإرهاب هو كفاح مشترك لإسرائيل والعالم الحرّ بأسره.
وأكد نتنياهو أنه على الرغم من أن المسيرة التي جابت شوارع باريس عكست طموح العالم الحر لتحقيق وحدة في الكفاح ضد الإرهاب، فإنها ليست كافية نظراً إلى أنه من الضروري محاربة الإرهابيين وفي الوقت ذاته محاربة عدم المواظبة القائمة في الحرب على الإرهاب، وشدّد على أن بالإمكان الانتصار في الحرب على الإرهاب فقط في حال الانتصار على النفاق الذي يرافقه.
وقال رئيس الحكومة إنه كان يجب على زعماء العالم الحر أن يرفضوا أقوال الرئيس التركي أردوغان أنه ما كان على إسرائيل أن تكون ممثلة في مسيرة باريس، متخذاً من العمليات الدفاعية التي قامت بها ضد آلاف الصواريخ التي أطلقها مقاتلو "حماس" على مدنها حجة لتبرير طلبه هذا.
كما أعرب نتنياهو عن أمله في مواصلة الكفاح الإسرائيلي- الأوروبي المشترك ضد الإرهاب والإسلام الراديكالي الذي يهدد حضارتهما المشتركة.