تقرير مراقب الدولة يكشف عن تقصيرات كبيرة في أعداد جنود الاحتياط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

كشف تقرير قدمه مراقب الدولة أن الجيش الإسرائيلي لم يلتزم بالأهداف التي وضعها لنفسه من أجل تحسين تدريبات جنود الاحتياط في سلاح البر، سواء على صعيد نوعية التدريبات أو مدتها أو نوعيتها، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر الكبير في قدرات جهاز الاحتياط القتالية.

وتشكل نتائج هذا التقرير تتمة للتقرير السابق الذي أعده مراقب الدولة عن وضع قوات الاحتياط في سلاح البر في أعقاب حرب لبنان الثانية 2006 والذي نُشر في 2007. ويتبين أنه على الرغم من تشديد الجيش الإسرائيلي على التدريبات والتمرينات بعد الثغرات الكبيرة التي كشفتها حرب لبنان الثانية لدى القوات النظامية وقوات الاحتياط على حد سواء، فإن الجيش لم يستطع العودة إلى مستوى التدريبات التي كانت موجودة في التسعينيات. 

 

ومن أبرز العيوب استمرار سياسة التمييز في الميزانية المخصصة لسلاح البر بالمقارنة مع الأموال الكبيرة التي توظف في سلاح الجو وفي شعبة الاستخبارات، وهما السلاحان التكنولوجيان المقربان من قلوب المسؤولين؛ والعيب الثاني العلاقة مع فرق الاحتياط. فعلى الرغم من كلام رؤساء الأركان عن أهمية هذا السلاح، فإن قوات الاحتياط موجودة في أسفل سلم الأولويات العسكرية. وفي كل مرة يطلب من الجيش إجراء تقليصات في ميزانيته، فإن البند الذي يتعرض للتقليص هو التدريبات في سلاح البر عامة وفي فرق الاحتياط بصورة خاصة. ومن أجل التغلب على ذلك، اقترح مراقب الدولة تخصيص مبلغ في ميزانية الجيش لا يمكن المس به يخصص لتدريب الاحتياطيين.