ذكرت مصادر دبلوماسية غربية رفيعة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعارض قيام مجلس الأمن الدولي بالتصويت على مشروع القرار الفلسطيني- العربي قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة المقبلة المقرر إجراؤها يوم 17 آذار/ مارس 2015.
وكان الأردن قدّم يوم الخميس الفائت مشروع القرار هذا إلى مجلس الأمن الدولي، وينص على وجوب إنجاز اتفاق حول الوضع النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين استناداً إلى خطوط 1967 خلال عام واحد، وعلى استكمال الانسحاب التدريجي الإسرائيلي من أراضي الدولة الفلسطينية حتى نهاية سنة 2017. كما ينص على أن تكون القدس عاصمة للدولتين إسرائيل وفلسطين.
وأفاد الموقع الإخباري الإلكتروني "فورين بوليسي" أمس (الأحد) نقلاً عن هذه المصادر الدبلوماسية الغربية أن كيري أوضح خلال اجتماعه مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي في واشنطن قبل عدة أيام أن أي قرار من شأنه ممارسة الضغط على إسرائيل سيعزز مكانة القوى المعارضة للعملية السلمية لدى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وأشار إلى أنه تلقى رسالة بهذا المعنى من رئيس الدولة الإسرائيلية السابق شمعون بيرس ورئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني.
وأضافت هذه المصادر أن كيري لم يستبعد دعم واشنطن لمشروع قرار دولي أقل تشدداً لا يتضمن جدولاً زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وينص على وجوب طرح المسائل الجوهرية على طاولة المفاوضات.