قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تتعرّض في الوقت الحالي لاعتداءات متزامنة في جبهتين متوازيتين، وأكد أنها تتصدّى لهما بكل الحزم المطلوب.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه خلال حفل إيقاد الشمعة السادسة من عيد الحانوكا [الأنوار] الذي أقيم في اللطرون [قضاء القدس] مساء أمس (الأحد) بحضور جنود وجنديات من الجيش الإسرائيلي، وأشار فيها أيضاً إلى أنه يتم الاعتداء على إسرائيل من خلال "الإرهاب" الذي تمارسه حركة "حماس" وتنظيمات "إرهابية" أخرى، كما يتم الاعتداء عليها بواسطة هجمة دبلوماسية تقودها السلطة الفلسطينية وتهدف إلى حرمانها من مجرد الحق في الدفاع عن نفسها ومن شرعية وجودها.
وأضاف نتنياهو أن حكومته مرّرت في نهاية الأسبوع الفائت رسالة واضحة إلى حركة "حماس" [عقب إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه المنطقة الجنوبية يوم الجمعة الفائت] فحواها أن إسرائيل لن تمرّ مرور الكرام حتى على إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من القطاع، وسترد على ذلك بقوة وبصورة مناسبة.
كما أكد أن لدى الحكومة رسالة واضحة لأولئك الذين يقودون الحملة الدبلوماسية ضد إسرائيل، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يطرح الفلسطينيون قريباً للتصويت في مجلس الأمن مشروع قرارهم الذي يتضمن فرض إقامة دولة فلسطينية على إسرائيل بشكل أحادي الجانب وبشروط أخرى لا تقبل بها.
وقال رئيس الحكومة: "إننا نتوقع من الأطراف المسؤولة في المجتمع الدولي أن ترفض مشروع القرار هذا، لكن في جميع الأحوال سنعارضه بشدة وبطبيعة الحال لن نقبل أي إملاءات".
وكان نتنياهو أكد أثناء مشاركته في حفل إيقاد الشمعة الخامسة من عيد الحانوكا الذي أقيم في باحة حائط المبكى [البراق] في القدس الليلة قبل الماضية، أن أمن إسرائيل يأتي قبل أي شيء آخر، وأنه لن يمرّ مرور الكرام حتى على إطلاق قذيفة صاروخية واحدة على الأراضي الإسرائيلية.
وأشار إلى أنه بناء على ذلك قام سلاح الجو الإسرائيلي بالردّ على إطلاق هذه القذيفة بتدمير مصنع إسمنت استخدمته حركة "حماس" لترميم أنفاق تم تدميرها أثناء عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في القطاع الصيف الفائت. وأكد أن "حماس" تتحمل المسؤولية عن أي تصعيد، وأن حكومته ستحافظ على أمن إسرائيل وسكانها.